لم يكُ يملكُ من المقهى
الذي يرتادهُ كلّ صباح،
سوى تلكَ العواصف
التي لا تقتلعُ
أحدًا من مكانه، سِواه؛
الشَّاعر.
*** *** ***
إلهي؛
لم أعد أرى نجومًا
إلا فوقَ الأكتاف،
فهل تقدّمَ بيَّ القهرُ
وشاخَ بصري،
أم إنَّ حبيبتي هجرتني.
*** *** ***
لا قهوةَ لديّ
لهذا الصّباح،
رحى الحرب
لا تطحنُ البُنّ والهَيل
وأنتِ
لا تنهضينَ من فراشك
إلا في هدأةِ الظّهيرة.
*** *** ***
أدّعي الشّجاعةَ
في كلّ ما أكتبهُ وأقولهُ
وأتباهى بها،
إلا أنَّ في داخلي
سربَ حمامِ
يهذي من الخوف
ولا يعرفُ ماذا يفعل
لينفدَ بما بقيَ من ريشه؛
يُحلّقُ عاليًا
أم يتظاهرُ بالصّرع.
*** *** ***
أيّها الحزن؛
بعدما زرّرتُ لكَ قميصكَ
وكابدتُ مشقّةَ
لمّ شملِ أزرارهِ بعُراه،
ألا تودُّ الخروجَ من حياتي.
*** *** ***
لأعوامٍ خلتْ،
وأنا أهزُّ جذوعَ الليل
ولم تسقط نجمةُ الغياب.
*شاعر سوري