الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تتوحّد: اتفاق "تاريخي"... و"لا رجوع الى الوراء"

صيف الجامعة مشمس. واذا صحّت التوقعات، لن تفاجئه غيوم سوداء او اضطرابات جوية او رياح عاتية. خلال الاسابيع المقبلة، من المتوقع ان تبدأ ورشة كبيرة لمأسستها، وفقا لروزنامة عمل محددة. الانطلاق بمؤتمر عالمي موحد، في بيروت على الارجح، يجمع مختلف الافرقاء، في طليعتهم اشقر وكساب. حتى الساعة، لاقى اتفاقهما ترحيبا واسعا من افرقاء عديدين في الجامعة، في مقابل اصوات اعلنت معارضتها. ثمار اخرى في الانتظار، ابرزها وضع نطام عصري جديد للجامعة "مبني على مبدأي استقلالية الجامعة، والتنسيق بينها وبين الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها". مسيرة جديدة للجامعة تبدأ.  "نهائي" في 30 ايار 2017، زُفَّ النبأ السار. "توصّل فريقا الجامعة، برئاسة الرئيسين العالميين الياس كسّاب وبيتر أشقر، إلى اتفاق نهائي على المبادئ الأساسية التي تعيد توحيد الجامعة..."، "اتفاق تاريخي"، بتعبير اشقر، لما يعنيه "انتهاء اعوام من الشرذمة والصراعات العبثية التي دمرت الجامعة واساءت الى الاغتراب كله، واعطت صورة مغايرة عن حقيقته... ما توصلنا اليه عمل مهم جدا، لم يحصل مثله في تاريخ الجامعة، وحتى الاغتراب".  شعور بالارتياح والسرور يغمر كساب. "نعم، نسميه اتفاقا تاريخيا، لانه امكن التوصل اليه بعد اعوام عجاف وقطيعة رهيبة وظروف صعبة مرت بها الجامعة انعكست على الاغتراب"، على قوله. ثمة ادراك قوي انه "آن الاوان ان يجتمع الاغتراب اللبناني، لا سيما الجامعة الثقافية، على الخير والمحبة وخدمة اللبنانيين".   (كساب متكلما في احد الاحتفالات) الاتفاق على "المبادئ الأساسية" "نهائي"، يشدد الفريقان في بيانهما، "تأكيدا لرغبتنا في عدم العودة الى الوراء"، وفقا لاشقر، او "تأكيدا لاتفاقنا على النقاط الاساسية النهائية التي توحد الجامعة"، بتعبير كساب.  "الوجهة ايجابية" السائد حاليا "اجواء ايجابية ومفيدة"، على قوله. "في الجامعة، أصبح كل مسؤولي...