الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سوريا أرض اختبار لجودة الأسلحة الروسية

سوريا أرض اختبار لجودة الأسلحة الروسية
سوريا أرض اختبار لجودة الأسلحة الروسية
A+ A-


كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انه بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في الإصلاحات في سوريا، قبل بدء موسكو عملياتها هناك. 

وصرح بأن "روسيا تدرك جيداً أن القيادة السورية تعترف تماماً بوجود أخطاء عدة في بنية النظام وعلاقاته الداخلية مع مواطنيه. وقبل اتخاذ القيادة الروسية قرارها ببدء قواتها الجوية - الفضائية عملياتها في سوريا، جرى حوار جدي ومفصل مع الرئيس السوري بشار الأسد في شأن ضرورة تبني إصلاحات جذرية وعميقة في البلاد". وقال بوتين في الحوار الوثائقي الذي سجله معه المخرج الأميركي أوليفر ستون في الفترة من تموز 2015 إلى شباط 2017، والذي تعرضه قناة "شوتايم": لقد اتضح لنا أن الرئيس الأسد يفهم الكثير من المشاكل، وهو على استعداد ليس فقط لإجراء حوار مع المعارضة، بما في ذلك حتى المعارضة المسلحة، لكنه مستعد للعمل معها لوضع دستور جديد. كما أنه على استعداد للقبول بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في ظل رقابة دولية صارمة وإشراف أممي كامل". وأقر بأن هناك "مساحات حيوية كبيرة من الأراضي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش على رغم تحرير مناطق واسعة فعلاً من قبضتهم". وأوضح "أنها ليست مجرد أراضٍ قليلة الأهمية، أو جزء من الصحراء، بل هي أقاليم تشكل المجال الحيوي لسوريا".

وأعلن أن روسيا ستدعم الجماعات السنية التي تبدي استعدادها لقتال تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وأن الأسد والجيش السوري موافقان على ذلك ومتفهمان تماماً لهذا الأمر.

وأكد الرئيس الروسي ضرورة حصول بلاده في سعيها الى حل القضية السورية، على دعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر، قائلاً: "نحن لا نرغب في تأجيج الصراع، وإنما إقامة حوار من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. إن تحقيق نوع من التوافق مهمة صعبة جداً، وليست سهلة اطلاقاً، لكن الاتصال المباشر مع شركاء آخرين يعطينا فرصة، وقد نجحنا في شكل عام، وسنعمل بعناية فائقة لتثبيت كل خطوة من النتائج التي تم تحقيقها، عوض تدميرها". وخلال حواره المباشر السنوي مع المواطنين، قال بوتين إن إحدى المهمات الرئيسية ذات الأولوية لروسيا هي تعزيز قدرات الجيش السوري، كي يتمكن من تحقيق أهدافه بنفسه.

وأعرب عن حرص موسكو على إطلاق عملية تسوية سياسية في سوريا بين جميع أطراف النزاع. وقال: "مهمتنا على المدى القريب تكمن في زيادة مستوى الجيش السوري وقدراته القتالية، كي نتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى مراكز المرابطة في حميميم وفي قاعدة طرطوس، ولنتيح للقوات السورية فرصة العمل بفاعلية وتحقيق أهدافها المرجوة".

ورأى أنه حتى بعد هذا الانسحاب، سيكون في إمكان الطيران الروسي تقديم الدعم الجوي الضروري للجيش السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية. و"هذه هي خططنا". ولفت الى أن الخبرة التي اكتسبتها القوات المسلحة الروسية في ظروف القتال بالخارج، واستخدامها أحدث أنواع الأسلحة الروسية، تعد "أمراً لا يقدر بثمن". وقال: "اكتسبت قواتنا المسلحة نوعية جديدة فعلاً". ولاحظ أن العملية العسكرية في سوريا عادت بمنفعة كبيرة على قطاع التصنيع العسكري في روسيا، إذ سمحت باختبار أحدث أنواع الأسلحة وتصحيح العيوب وزيادة جودة هذه الأسلحة. وذكر أن بعض وحدات الجيش الروسي التي شكلت أخيراً، أثبتت فاعليتها خلال العمل العسكري في سوريا.

وشدد على أن موسكو لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا لها، وحذر من استحالة تسوية الأزمة السورية من دون تعاون روسي - أميركي بناء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم