الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تيريزا ماي بين نارين...برج لندن والسياسة

تيريزا ماي بين نارين...برج لندن والسياسة
تيريزا ماي بين نارين...برج لندن والسياسة
A+ A-


واصل رجال الاطفاء البحث عن جثث علق أصحابها في حريق برج غرينفيل الذي أسفر عن مقتل 17 شخصا مع تنامي الأسئلة عن أسبابه وإن كانت أعمال ترميمه ساهمت في الكارثة. 

وقال قائد شرطة العاصمة ستيوارت كوندي في تصريح نقلته قنوات التلفزيون: "يؤسفني أن أؤكد أن عدد الذين قتلوا هو الآن 17". وأضاف أنه يتوقع ارتفاع حصيلة الحريق مع بدء عملية تفتيش الهيكل المتفحم للبرج المؤلف من 24 طبقة والذي كان يعيش فيه نحو 600 شخص عانى عدد كبير منهم الرعب ليل الثلثاء - الأربعاء.

وأفاد أن فريقاً مختصاً موجود في المكان لتأمين المبنى كي تتمكن فرق الإطفاء والكلاب المدربة من تفتيشه، مشيراً الى "أنها عملية بطيئة ودقيقة". وأوضح أنه "ليس هناك ما يشير إلى وجود صلة للإرهاب بحريق البرج السكني".

وقالت مفوضة الاطفاء داني كوتون إن بعض أقسام المبنى لا تزال غير آمنة وإن الانتهاء من البحث في كل طبقة وشقة قد يستغرق وقتاً طويلاً.

ولاحظت أن "عدداً غير معروف" من الأشخاص لا يزالون عالقين داخل المبنى وأن العثور على أحياء سيكون بمثابة "معجزة". وخلصت الى القول: "سنحتاج الى أسابيع قبل الانتهاء من تفتيش المبنى تماماً وقبل السماح بدخوله".

وقدمت الملكة اليزابيت الثانية تعازيها وقالت إنها تتجه بأفكارها وصلواتها إلى "العائلات التي فقدت أحبتها".

ولا تزال عائلات بأكملها بين المفقودين بعد الحريق الذي اجتاح المبنى وأرغم سكانه على النزول وسط دخان كثيف على الدرج الوحيد المتوافر أو القفز من النوافذ أو حتى القاء أولادهم إلى الشارع.

وتتزايد الأسئلة عن الانتشار السريع للهب الذي أتى على الشقق الـ120 في مشهد أقر مسؤولو جهاز الإطفاء بأنه لم يسبق له مثيل.

ويجري التركيز على الكسوة التي غلفت بها الجدران الخارجية للمبنى الاسمنتي العائد إلى سبعينات القرن الماضي كجزء من عملية تجديد انتهت قبل سنة وكلفت 8,7 ملايين جنيه استرليني (11 مليون دولار، 9,9 ملايين أورو).

وبثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الكسوة كانت من البلاستيك وانها تشبه تلك التي تستخدم في المباني العالية في فرنسا والإمارات العربية المتحدة وأوستراليا التي شهدت حرائق سريعة الانتشار.

وأكدت شركة "رايدون" التي أشرفت على عملية الترميم أن المشروع "مطابق لكل الأنظمة المرعية".

وقالت شركة "هارلي فاسايدس" التي تولت تركيب الألواح الخارجية لـ"البي بي سي": "لسنا في الوقت الحاضر على علم بأي صلة بين الحريق والكسوة الخارجية للبرج".

وتفقدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الموقع صباحا والتقت رجال الشرطة والإطفاء وأعلنت أن تحقيقاً سيجرى في أسباب "المأساة المروعة" ما ان يتم انتشال كل الجثث.

على صعيد آخر، عاودت ماي مفاوضاتها مع الحزب الديموقراطي الوحدوي الايرلندي الشمالي من أجل استعادة الغالبية المطلقة في مجلس العموم وتأليف حكومة تلتزم الجدول الزمني لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" .

ويثير احتمال التحالف مع الحزب الوحدوي المعارض لزواج مثليي الجنس والاجهاض، مخاوف في بريطانيا كما في إيرلندا التي تتساءل عن انعكاس مثل هذا الاحتمال على توازن السلطات الهش في ايرلندا الشمالية.

كذلك يتابع "الشين فين"، التنظيم التاريخي للقوميين الكاثوليك، عن كثب هذه المفاوضات ورأت ميشيل غيلديرنيو وهي من الأعضاء السبعة للحزب المنتخبين في البرلمان أن "هذه الترتيبات تثير المخاوف".

ودعا النائب البارز في حزب العمال البريطاني المعارض جون مكدونيل إلى نزول مليون شخص إلى الشوارع، لإجبار الحكومة على إعادة إجراء الانتخابات النيابية، معتبرا إن ذلك سيجبر ماي على التنحي. ونقلت عنه صحيفة "الدايلي ميرور" :"نريد أن يفعل الناس كل ما في وسعهم لضمان إجراء انتخابات جديدة في أسرع وقت ممكن".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم