الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قصص مخيفة من سبايا "داعش":كُبلت وضُربت واغتصبت من 11 أميراً...

المصدر: "النهار"
م.ف.
قصص مخيفة من سبايا "داعش":كُبلت وضُربت واغتصبت من 11 أميراً...
قصص مخيفة من سبايا "داعش":كُبلت وضُربت واغتصبت من 11 أميراً...
A+ A-

وفي تحقيق من زاخو في كردستان العراق، تكشف صحيفة "الفيغارو" الفرنسية قصصاً جديدة ومأسي جديدة لنساء بيعت سبايا وعانت أقسى أنواع التعذيب مع أطفالهن أحياناً قبل أن تفلتن من ذلك الجحيم، بالهرب مرة وبدفع فدية مرة أخرى. 

والتقت الصحيفة الفرنسية الناجيات في مخيم داركار في كردستان العراق وعلى الحدود التركية السورية أو في عيادة إليز كير، وهي منظمة غير حكومية فرنسية.
وفي ما يلي بعض الشهادات.

 كودا في الثلاثين ولكنها تبدو في الستين. هي محاطة بغاليا (7 سنوات) ومروة (6 سنوات)، الصامتتين والحزينتين واللتين تعرضتا للاغتصاب مراراً من مقاتلين من "داعش" طوال اشهر وأشهر.  

لا تحاول كودا إنكار ذلك، فهي لم يعد لديها ما تدافع عنه. وقالت: "عشنا أسوأ الأسواء مع سيدينا، وهما سعودي وتونسي. كانا يتعديان على الصغيرتين ويضربانهما بعصا عندما كانتا تصدران ضجة مثل كل الاطفال في عمرهما. فكرت في الانتحار، ولكنني لم أستطع تركهما. في الرقة كنا كثيرات في الوضع نفسه".



وكانت كودا بيعت أولاً في الموصل ببضعة مئات من الدولارات، قبل أن يعاد بيعها ست مرات وتنتقل من شخص الى آخر في سوريا.

 وعندما عرض جهادي بحاجة الى المال صورتها على واتساب وطلب 23 الف دولار ثمناً لها، مع ولديها، جمع صهرها المبلغ وأعاد شراءها قبل 17 شهراً. ومذذاك، تعيش في مخيم دركار أجم، غارقة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها، وتقول: "إنه لون الحزن ولون قلبي من الداخل. لا أملك الا بطاقة إعاشة. لا أملك شيئاً ولست شيئاً. لا املك إلا مأساتي. زوجي اختفى مع بقية العائلة هرباً من داعش قبل ثلاث سنوات تقريباً. لم يعد لي حاضر ولا مستقبل. لسنا الا ثلاث فتيات محطمات".

  ابتسامة باروين

باروين (23 سنة) بيعت مرتين، الأولى في أيلول الماضي عندما هرّبها الموصلي محمد من الاميرحمزة ، والثانية في نهاية العام الماضي عندما حرر الشطر الشرقي من الموصل على يد الجيش العراقي.

  وفي 30 كانون الأول الماضي، حملت ابنتها سوريانا (3 سنوات) بين ذراعيها واجتازت المدينة التي شوهتها الغارات والقذائف. مشت ساعتين تحت المطر لتصل الى المكان حيث كان ينتظرها شيخ عربي رافقها الى برطلة، المدينة المسيحية التي تسيطر عليها وحدات حماية نينوى، وهي ميليشيا أشورية.

  انتقلت باروين من أمير إلى آخر 11 مرة "وكانوا جميعهم حقيرين وبعضهم عنيفاً. كُبٍّلت واغتُصبت، وضربت، وابنتي أيضاً تعرضت للضرب".

 ولا تنفي أن بعضهم كان يحمل بعض المشاعر، وإن كانوا يخفونها جبناً، وهي تتذكر خالد التي استولى عليها بعد خطفها، وهو أيزيدي اعتنق الاسلام سراً، قبل وصول "داعش".

مات خالد في المعركة بعد ذلك بسنة. وهي تتذكر خصوصاً زوجها الاخير، الامير حمزة، القائد. وهو كان يقدمها هدية لضيوفه في الموصل.



 حاولت باروين مرارا الهرب. ومرة فرت مع صديقة لها من دون أن تعرف أن الامير حمزة يطاردهما بالسيارة، فما كان به الا أن عاقبها ، محتجزاً اياها من دون أكل ولا عناية. وحتى أنه أراد ارسال سوريانا الى سوريا وابعادها عن أمها نهائياً. الا أن تدخل محمد، الموصلي، وضع حداً للمأساة. وهي تقول: "كانت معركة الموصل قد بدأت. كنا خائفين من القصف الجوي. كنا نغير المخبأ عند كل إنذار. لم يطلب مني محمد شيئا ولم يستغلني قط. لو أوقف محمد لكان أعدم شنقاً".

 تحملت باروين الذل والقهر، ولكن اختبارها الوحشية لم يبدد ابتسامتها الجميلة.

 وتروي هذه المرأة بصبر رحلتها في نهاية الليل الجهادي. عرفت سبايا قفزن في حقل ألغام وهن يحاولن العرب. عاشرت أسيرة قتلت في الوقت مع سيدها، وهو قائد بارز في "الدولة الاسلامية"، في سيارة كانت هدفاً لغارة للتحالف الدولي.

وتضيف باروين:" أريد أن أنسى كل شيء من اجل أن أواصل حياتي. الامر صعب لي ولسوريانا. كنت اسمعها تبكي خلف الباب عندما كنت محتجزة:.

نادرة الراعية

نادرة (42 سنة) السجينة السابقة كانت ترعى القطيع ل"داعش" في قرية شيعية صغيرة قرب تلعفر تحولت معقلاً ل"داعش". شاركت مع نحو 40 شخصاً في هروب جماعي في نيسان 2015. وفي حينه، قصت شهر ابنتها أسما (8 سنوات) وألبستها ثياب صبي لئلا تتعرض للاغتصاب في حال وقعت في الاسر.وعلى رغم مرور سنتين، لم تنس الفتاة تلك المعاناة، وهي لا تزال حزينة، وترفض الكلام "وغالباً ما تجلس في زاوية وتبكي بصمت. ولكن في الليل تصاب بجنون".

ولا تزال نادرة تنتظر خبراً عن ابنتيها اللتين وقعتا في أيدي "داعش". فهي مذذاك.لم تعرف شيئاً عنهما مذذام. فاحداهما في الخامسة عشرة والثانية وتدعى ايام هي في العشرين واحتجزها داعشي يسمى أبو خطاب في غرب الموصل.

 ولا تزال مئات من الايزيديات محتجزات في الموصل والرقة والمناطق الاخرى التي لا تزال تحت سيطرة "داعش".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم