الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور الصليب الأحمر يُنقذ جان من المنحدر السحيق

المصدر: "النهار"
رمزي مشرفية
بالصور الصليب الأحمر يُنقذ جان من المنحدر السحيق
بالصور الصليب الأحمر يُنقذ جان من المنحدر السحيق
A+ A-

لم يقوَ جان ز. السبعيني على الوقوف تحت شجرة الخوخ في بستانه المجاور لمنزله في اعالي الشويفات، هو الذي يُعاني مشاكل صحية، فهوى بعدما خارت قواه أو ربما زلت قدماه، في منحدر يؤدي الى وادٍ، إلا أنه علق بين الأشجار والأعشاب اليابسة حيث استقر قبل أن يسمع عبد، وهو ولد سوري يعمل في أحد المحال في الحي، أنينه. ولما تأكد من مصدر الصوت ورأى جان وهو ممسك بجذع شجرة وقد تدلت رجلاه في الهواء، خرج الى الطريق العام ليستغيث ويبلغ أن جان قد وقع وبئس المصير. وما هي إلا لحظات حتى لمّ اهالي الحي شملهم، ومنهم من نزل الى البستان. وتحت شجرة الخوخ إستطاع التأكد أن جان ما زال حياً، إلا أنه لا يستطيع الحراك، ولا حتى أن تفلت يداه جذع شجرة النجاة. في هذه الأثناء كانت الاتصالات قد بدأت، تارة بالدفاع المدني وطوراً بالصليب الأحمر، ومنهم من أعلم البلدية التي سارعت الى إرسال من يمثلها وعناصر شرطة لتنظيم السير الذي تعرقل بعض الوقت جراء تجمع اهالي الحي وعشرات الفضوليين الذين راحوا يتوقفون يمنة ويسرة لـ"الفرجة" ولإرضاء فضولهم وإملاء نصائحهم التي طاولت في معظمها مسعفي الصليب الأحمر الذين وصلوا بلحظات الى المكان، وكانت الحبال في أيديهم وسارعوا الى النزول الى البستان ومنه الى المنحدر حيث تمّ سحب جان أمام عيني زوجته التي حضرت الى المكان، ليوضع على حمالة ويُسحب الى الطريق العام ويُنقل الى مستشفى كمال جنبلاط في المدينة، وقد أُصيب برضوض متفرقة.



نجح الصليب الأحمر في لحظات في سحب جان وإسعافه، فنجا، كما تمكن السوري عبد، ببراءة، من إداء المطلوب منه في تلك اللحظات الحرجة، فنجح، ولولاه لبقي جان عالقاً وربما لقضى قبل أن يتم التعرف الى مكانه. أما الناجح الأكبر فهو فضول من لا عمل لهم إلا التوقف على قارعة الطريق وعرقلة السير، إما للاستفسار وإما للتصوير وإعطاء النصائح.









حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم