إشارات متناقضة من واشنطن...من يقف مع قطر ومن يقف ضدها؟

وترتبط الولايات المتحدة بعلاقات متشابكة مع قطر، فهي تتخذها مركزاً لكبرى قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط ، وتقيم فيها المقر العام للقيادة المركزية. وتشكل قطر نقطة انطلاق لكثير من العمليات الاميركية في الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق. وحتى الان، يقول قادة عسكريون أميركيون، بينهم وزيرة سلاح الجو، أن العمليات في قاعدة العديد التي تنطلق منها العمليات، لم تتأثر بالعقوبات الذي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على قطر،الا أن وزير الخارجية الاميركي ريك تيلرسون حذر الجمعة من أن الحصار "يقوض العمليات الاميركية في المنطقة". وعندما طُلب من وزير الدفاع جيمس ماتيس الثلثاء رأيه في تصريحات الجانبين، أجاب بأن كلاهما صحيح. وقال إن "وزيرة سلاح الجو كانت تشير الى العمليات في قاعدة واحدة...ثمة هناك أكثر (من تلك العمليات) تحصل في المنطقة، لذا كانت محقة في ما قالته. ولكن الوزير تيلرسون كان يبدو محقاً أيضاً إذا نظرتم بشكل أوسع الى الوضع حيث علينا أن نعمل مع العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، معاً". وفي المقابل، أكد رئيس هيئة الاركان المشتركة جوزف دانفورد الذي كان يشهد مع ماتيس أمام الكونغرس أن القاعدة الاميركية لم تتأثر بالحصار.ويبدو التناقض واضحاً في تصريحات المسؤولين الاميركيين، وإن يكن ينحصر في مسألة تأثير الازمة على العمليات الاميركية وقاعدتها في المنطقة.ولكن الانقسام الحقيقي في الموقف الاميركي حيال طريقة التعامل مع قطر يتجلى بوضوح...