الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

السعودية ترفض اعتبار قطر "تحت الحصار" وأردوغان يندّد بعزلها

السعودية ترفض اعتبار قطر "تحت الحصار" وأردوغان يندّد بعزلها
السعودية ترفض اعتبار قطر "تحت الحصار" وأردوغان يندّد بعزلها
A+ A-

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن السعودية لا تفرض "حصاراً" على قطر وسط تصاعد الأزمة الديبلوماسية وزيادة القلق الدولي من تداعيات هذه الأزمة على المواطنين العاديين. 

والحدود البرية الوحيدة لقطر هي مع السعودية، كما أن اقفال السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة أجوائها في وجه طائرات الخطوط الجوية القطرية عرقل مسارات تحليقها المعتادة.

وخلال محادثات مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون الذي دعا الاسبوع الماضي الى "تخفيف" الحصار المفروض على قطر، رأى الجبير من واشنطن أن الخطوات المتخذة في حق قطر معقولة.

وتتهم السعودية وحلفاؤها الخليجيون قطر بدعم "الارهاب" في المنطقة، بينما حذر حلفاء قطر ومنهم تركيا، من حصول أزمة إنسانية في الامارة الخليجية.

وقال الجبير فيما وقف تيلرسون الى جانبه في واشنطن صامتاً: "لا حصار على قطر. قطر حرة التحرك. موانئها مفتوحة ومطاراتها مفتوحة... كل ما فعلناه اننا حرمناهم استخدام أجوائنا، وهذا حقنا السيادي". وأوضح أن "القيود على استخدام الاجواء السعودية مقتصرة فقط على الخطوط الجوية القطرية وعلى أية طائرات تملكها قطر، ولا تشمل أي جهة أخرى". وأضاف أن "موانئ قطر مفتوحة وليست محاصرة. تستطيع قطر ادخال واخراج السلع متى رغبت في ذلك. هم فقط لا يستطيعون استخدام مياهنا الاقليمية". وتحدث عن تخفيف اقفال الحدود للسماح بلم شمل العائلات، مشيراً الى أن السعودية سترسل الأغذية والمساعدات الطبية في حال الضرورة.


أردوغان

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ندد بعزل قطر اقتصادياً وسياسياً. وقال في خطاب بثه التلفزيون ان "اتخاذ اجراءات لعزل دولة في كل المجالات غير انساني ومخالف للاسلام".

وفي أقوى تصريحات له حتى الان في شأن الازمة، اعتبر اردوغان ان قطر دولة "صدر بحقها نوع من حكم الاعدام".

وتُعدّ تركيا قطر حليفتها الرئيسية في منطقة الخليج، إلا أنها ترغب كذلك في تحسين علاقاتها مع السعودية، الدولة الاقتصادية الاقوى في المنطقة.

كما تحرص تركيا على ابقاء علاقات حسنة مع إيران، خصم السعودية الرئيسي والتي تتهم الدوحة بأنها تقيم علاقات قوية معها.

وأجرى اردوغان لاحقاً مكالمة هاتفية ثلاثية في شأن الازمة الخليجية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وصرح السفير القطري في الاتحاد الاوروبي عبد الرحمن الخليفي أن قطر "تندهش وتتفاجأ عندما تسمع أصواتا تقول أننا ندعم الارهاب... هذه الاتهامات ليس لها أساس ولا منطق وراءها". ولاحظ أنه "تستطيع أن تختلف سياسياً مع جيرانك، ولكن لماذا تورط شعوب المنطقة في ذلك؟"

وفي الخامس من حزيران طلبت دول الخليج من القطريين مغادرة أراضيها، كما حظرت على مواطنيها التوجه الى قطر.

ولا تقتصر تداعيات الأزمة على دول الخليج. فقطر تضم قاعدة العديد، أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي منشأة رئيسية في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق.

وفي مكالمة هاتفية، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الازمة ، وحذر بوتين من أن عزل قطر سيجعل التوصل الى حل سلمي للحرب في سوريا أكثر صعوبة.

وجاء في بيان للكرملين عقب المكالمة أن الزعيمين "ناقشا الوضع المتفاقم في المسألة القطرية، وهو ما لا يساعد في تعزيز الجهود المشتركة لحل النزاع في سوريا ومواجهة التهديد الارهابي".


ايران

ودعت إيران إلى آلية دائمة في الخليج لحل الأزمات. وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "من المهم لمنطقتنا ليس فقط حل هذا النزاع تحديداً أو الخلاف بين جيراننا الجنوبيين في الخليج من خلال الحوار، بل في الواقع اقامة آلية دائمة للمشاورات والتحادث وحل النزاعات في منطقتنا".

وقال إن ذلك يمكن ان يكون على شكل اتفاق هلسنكي لعام 1975، الموقع خلال الحرب الباردة لتخفيف التوتر بين دول غربية وشيوعية. و"أعتقد أنه إذا نجح ذلك في ذروة الحرب الباردة هنا في اوروبا، فسوف ينجح" في منطقة الخليج.


استقالة سفيرة اميركية

ومع تفاقم الأزمة، أعلنت السفيرة الاميركية في قطر دانا شيل سميث في موقع "تويتر" تركها منصبها.

وكتبت :"هذا الشهر، أنهي ثلاث سنوات من العمل سفيرة للولايات المتحدة في قطر. كان ذلك أكبر شرف في حياتي وسأفتقد هذا البلد الرائع".

ولم تذكر السفيرة سبب استقالتها، إلا أن مسؤولين في واشنطن قالوا إنها قررت لأسباب شخصية ترك المنصب هذه السنة بعد ولاية عادية مدتها ثلاث سنوات.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما عين سميث في هذا المنصب في 2014.

والشهر الماضي عبرت عن عدم ارتياحها الى الاحداث السياسية في الولايات المتحدة في رسالة نشرتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم