الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليونان بوابة الهاربين من نظام اردوغان... "لم يعد هناك اي عدالة في تركيا"

المصدر: أ ف ب
اليونان بوابة الهاربين من نظام اردوغان... "لم يعد هناك اي عدالة في تركيا"
اليونان بوابة الهاربين من نظام اردوغان... "لم يعد هناك اي عدالة في تركيا"
A+ A-

يؤكد #جيفيري_غوفن الذي سلك كغيره من مئات الاتراك طريق المنفى الى #اليونان، بوابة المنشقين عن جارتها، انه "لم يعد هناك اي عدالة في #تركيا".


غوفن (38 عاما) ملاحق بسبب انتمائه الى تيار #فتح_الله_غولن، الداعية المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تموز 2016. ويقول ان اليونان هي "البلد الحدودي الديموقراطي الوحيد. بلغاريا تعيد الى تركيا كل اللاجئين السياسيين".  


هذا الصحافي الممنوع من مغادرة تركيا والمحروم من جواز سفر، وكان مسؤولا في مجلة "نقطة"، عَبَر نهر ايفروس الحدودي سرا مع زوجته الصحافية ايضا، وابنيهما البالغين 5 و8 اعوام. وقد تمكن من القيام بذلك في الوقت المناسب، بعدما اوقف مرات عدة، ليفلت من حكم غيابي بالسجن 22 عاما و6 اشهر صدر بحقه في ايار. وهو ينفي تورطه في اي محاولة لاسقاط النظام.  


خوفا من "التعذيب"، عاش الزوجان مختبئَين لنحو شهرين. وهناك آخرون مروا عبر الجزر اليونانية، متبعين الطريق نفسه للهجرة الكبرى العام 2015. وفي المجموع، طلب نحو 400 تركي اللجوء الى اليونان منذ تموز الماضي.  


ويذكّر وصول هؤلاء بتدفق ناشطي اليسار الاكراد في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. البعض لا يريد سوى العبور في اتجاه شمال الاتحاد الاوروبي او غربه. وقال تركي آخر: "على اوروبا الاستعداد لاستقبال اللاجئين الاتراك في السنوات المقبلة".   

(أ ف ب) 

خلال 11 شهرا، سجن النظام التركي أكثر من 50 الف قاض وشرطي وموظف وصحافي، بينما اقيل اكثر من 100 الف آخرين او كفت يدهم. ويتطلع المهربون الى هؤلاء الزبائن. ويقول غوفن: "لو كانت عائلة سورية، لدفعت الف أورو. نحن دفعنا 15 الف أورو". 


يشعر اليوم بارتياح، لانه يمكن ابنيه المسجلين في المدرسة اليونانية بدء حياة جديدة. ومع ذلك، يشعر بالقلق. "نشعر بالخوف من ان يرسل (الرئيس التركي رجب طيب) #اردوغان اشخاصا لخطفنا".   


وعززت هذه المخاوف شكوك في عمليات ابعاد قرب الحدود لمجموعتين من اللاجئين، بينهم اطفال، في نهاية ايار. وتفيد معلومات نقلتها الفيديرالية الدولية لحقوق الانسان ان شرطيين يونانيين سلموهم الى رجال ملثمين، وطردوا بالقوة.  


وبين هؤلاء رئيس تحرير مجلة "#نقطة" الذي صدر عليه حكم مماثل لعقوبة غوفن. من جهتها، اعلنت وسائل الاعلام التركية انه اوقف في 24 ايار فيما كان يستعد للهرب الى اليونان. وقال غوفن: "لقد طرد"، من دون ان يذكر الجهة التي قامت بذلك.  


وتؤكد السلطات التركية انها تحقق في الامر، وتنفي اي تورط رسمي من جانبها. وذكر مصدر في الشرطة ان "ذلك ليس منطقيا"، بينما جازفت البلاد خلال الشتاء بتحدي انقرة عبر رفضها تسليمها 8 ضباط اتراك فروا اليها بمروحية غداة المحاولة الانقلابية.  


لكن طلبات اللجوء تطول، وما زال غوفن ينتظر الرد على طلبه. وقال: "نخاف من بعضنا البعض"، في مراكز العزل. تضاف الى ذلك صعوبات مالية "بسبب الاملاك المصادرة والحسابات المجمدة في تركيا".  

في خضم ازمة اقتصادية، لا تملك اليونان فرصا كثيرة يمكن ان تقدمها. وقالت مجموعة من الاتراك الذين وصلوا للتو ان "القرب الجغرافي والثقافي يجعلنا نشعر اننا في بيتنا هنا". وصرح احد هؤلاء المهاجرين انهم "يطلبون اوروبا والعلمانية ولم يعودوا يعرفون انفسهم في تركيا في طريق اعادة التشدد الاسلامي اليها".


ويستفيد هؤلاء الذين ينتمي معظمهم الى النخبة السابقة، من العرض اليوناني بالحصول على تصريح اقامة قابل للتمديد في مقابل شراء عقار تبلغ قيمته 250 الف اورو على الاقل. وقال ميخاليس كاتساريس، وهو سمسار عقارات في شمال اليونان: "هناك طفرة في السوق".  


منذ بداية السنة، منحت اثينا 1684 من هذه التصاريح في مقابل 1550 العام 2016 باكمله. ومعظم المستفيدين من ذلك ما زالوا يعيشون بين البلدين. لكنهم يريدون الحصول على قاعدة خلفية لهم في حال احتاج الامر الى ذلك.  


ومن سخرية القدر انهم يختارون في اثينا ضاحية فاليريس الراقية. هناك، استقر نحو 50 الف يوناني طردوا من اسطنبول في آذار 1964 من العاصمة العثمانية السابقة في اطار النزاع حول قبرص. وقال احد الواصلين: "انهم يستقبلوننا ويساعدوننا. انه لقاء جديد".    



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم