الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قطر تؤيد الحوار وأمير الكويت يحذر "مما لا تحمد عقباه"

قطر تؤيد الحوار وأمير الكويت يحذر "مما لا تحمد عقباه"
قطر تؤيد الحوار وأمير الكويت يحذر "مما لا تحمد عقباه"
A+ A-

أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس، عن تأييد بلاده جهود الوساطة الكويتية لإنهاء خلاف مع السعودية ودول عربية أخرى، لكن الدوحة لا تزال متحيرة في شأن سبب "الإجراءات التعسفية" التي اتخذت في حقها. 

وصرح خلال مؤتمر صحافي في باريس بعد لقائه نظيره الفرنسي جان - ايف لودريان بأن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الأحمد الصباح يقوم بجهود للوساطة، وان الدوحة تؤيد هذا الجهد وأن خيارها هو الحل من طريق الحوار.

وقال إن ثمة مشاكل أخرى تحتاج الى الحل، مشيراً إلى أن هناك على ما يبدو محاولة لتدمير قطر.

وأوضح خلال جولة في عواصم أوروبية لحشد التأييد بين الحلفاء التقليديين للدوحة، أن لا "دليل" على اتهام بلاده بتمويل منظمات إرهابية أو دعم جماعة "الإخوان المسلمين" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينية أو ارتباطها بعلاقات وثيقة مع إيران.

وأضاف أن ليست لدى الدوحة فكرة عن سبب الإجراءات. وفي ما يتعلق بالأمن الجماعي لدول الخليج، أبدى استعداد بلاده للتفاوض، لكنه شدد على حق الدوحة في الرد على اتهامات بتدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها العرب.

وأفاد أن السياسة الخارجية القطرية مرتبطة بسيادة البلاد وتستند إلى تقويم الدوحة الخاص ومبادئها.

وتتسبب الحملة الهادفة الى عزل قطر بتعطيل التجارة في السلع ومنها النفط الخام والمعادن والأغذية وتزيد احتمالات حصول صدمة في السوق العالمي للغاز الطبيعي، إذ أن الدوحة هي أكبر مصدر للغاز المسيل في العالم. وتتهم البلدان العربية الدوحة بتقويض دول عربية أخرى وتقويض السلطة الفلسطينية بدعم "الإخوان المسلمين" و"حماس".

ووصف وزير الخارجية القطري الاتهامات بدعم "الإخوان المسلمين" بأنها "خاطئة"، مشيراً الى ان الدوحة لا تفهم لماذا يجب أن تقطع العلاقات مع "حماس" ما دامت حركة مقاومة وليست إرهابية.

وأعلن أن دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا تحاول تخفيف التوتر دعماً لجهود الكويت للوساطة، معرباً عن اعتقاده أن الولايات المتحدة التي تدعم الوساطة أيضاً ترغب في رفع القيود عن قطر.

وخلص الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى القول: "نحن في دولة قطر على أتم الاستعداد للانخراط في الحوار بإيجابية ولكن وفق الأسس والمعايير الدولية التي تدير أي حوار وفق القوانين الدولية".


أمير الكويت

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حذر من أن الخلافات بين دول الخليج قد "تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".

وقاد الشيخ صباح جهود الوساطة هذا الأسبوع لحل أسوأ خلاف ديبلوماسي بين دول الخليج منذ سنوات.

وقال لصحيفة "الجريدة" الكويتية: "صعب علينا نحن الجيل الذي بنينا مجلس التعاون الخليجي قبل 37 عاما أن نرى بين أعضائه تلك الخلافات والتي قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه... أنا شخصيا عايشت اللبنة الأولى لبناء هذا المجلس منذ أربعة عقود ولذا ليس سهلاً على من هو مثلي عندما يكون حاكماً أن يقف صامتا دون أن يفعل كل ما في استطاعته للتقريب بين الأشقاء".

وزار أمير الكويت السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر الأسبوع الماضي في مسعى لإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة.

واعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل بأمير الكويت للبحث في الخلاف بين قطر والدول العربية.

ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قطر إلى أخذ مخاوف جيرانها بجدية. كما دعا الدوحة الى أن تفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات.


خطا شحن بحري قطريان

وفي ظل الحصار، أطلقت قطر خطي شحن بحري جديدين إلى الموانئ العمانية بعدما قطعت دول خليجية أخرى العلاقات مع الدوحة الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف في شأن إمدادات الغذاء إلى قطر المعتمدة على الواردات.

وأقفل قطع خطوط النقل الجوي والبحري والبري منافذ استيراد مهمة لقطر البالغ عدد سكانها نحو 2,7 مليوني نسمة.

واستناداً الى مستوردين قطريين لا تزال آلاف الحاويات المتجهة إلى قطر عالقة في ميناء جبل علي بدبي. وأرسلت إيران وتركيا إمدادات غذائية على متن الطائرات إلى قطر مع بحث البلد الغني بالغاز عن مصادر بديلة.

وقالت الشركة القطرية لإدارة الموانيء الأحد إن خطي النقل البحري الجديدين سيتضمنان تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً بين ميناء حمد القطري وميناءي صحار في شمال عمان وصلالة في الجنوب.

الى ذلك، صرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر لشبكة "سي إن إن" الاميركية للتلفزيون، بأن المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" التابعة للأمم المتحدة، يجب أن تعلن "عدم قانونية" الإجراءات التي اتخذتها دول خليجية ضد حركة النقل الجوي القطري.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم