الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كوسوفو: الانتخابات التشريعية لم تفرز غالبية... "الازمة السياسة لم تُحلّ"

المصدر: أ ف ب
كوسوفو: الانتخابات التشريعية لم تفرز غالبية... "الازمة السياسة لم تُحلّ"
كوسوفو: الانتخابات التشريعية لم تفرز غالبية... "الازمة السياسة لم تُحلّ"
A+ A-

قد تواجه #كوسوفو مرحلة من عدم الاستقرار بعد انتخابات تشريعية مبكرة جرت الاحد، ولم تنتج فائزا واحدا واضحا، في حين يسعى تحالف المحاربين القدامى الذي حلّ في الطليعة الى تشكيل غالبية.


وعلّق المحلل السياسي الكوسوفي بلال بقاج على الانتخابات بالقول: "الازمة السياسة لم تُحل... وهذا يعني ان البلاد لا تستطيع التقدم" من دون وساطة من المجتمع الدولي، وهو ما كان الوضع عليه عقب انتخابات 2014.  


ففي العام 2014، واثر وساطة دولية، تم تشكيل ائتلاف بين حزب كوسوفو الديموقراطي بقيادة الرئيس هاشم تاجي، الزعيم السابق للمليشيات الكوسوفية خلال المواجهة ضد الصرب، وحزب رابطة كوسوفو الديموقراطية (يمين وسط) الاقرب الى الاوساط الاقتصادية والمجتمع المدني. الا ان هذا الائتلاف انهار في ايار من جراء خلاف على مسألة المصادقة على اتفاق لترسيم الحدود مع مونتينيغرو. 


وقرر حزب كوسوفو الديموقراطي فض تحالفه مع رابطة كوسوفو الديموقراطية، مما ادى الى الدعوة الى هذه الانتخابات المبكرة. ووفقا لبقاج، فان المجتمع الدولي مدعو مرة جديدة الى مساعدة "مختلف الافرقاء السياسيين الكوسوفيين على التوصل الى تسوية"، بغية تشكيل غالبية في البرلمان الكوسوفي الذي يضم 120 نائبا، في حين ان اعلان النتائج النهائية للانتخابات سيتم خلال الاسبوع الجاري.  


وحصل "تحالف المحاربين" الذي يعتبر حزب كوسوفو الديموقراطي بقيادة الرئيس هاشم تاجي، نواته، على اكثر من ثلث الاصوات (34,75%)، بعد فرز قرابة 90% من البطاقات الانتخابية. وحل حزب "تقرير المصير" (فيتيفيندوسيي- يسار قومي) في المرتبة الثانية جامعا 26,4 بالمئة، في حين حلت رابطة كوسوفو الديموقراطية (يمين الوسط) في المرتبة الثالثة، جامعة 25,8 بالمئة من الاصوات.  


الا ان هذين الحزبين استبعدا خلال الحملة الانتخابية اي تحالف مع "المحاربين"، وبخاصة فيتيفيندوسيي الذي على علاقة سيئة جدا بحزب كوسوفو الديموقراطي. كذلك تبقى فرضية التحالف بين فيتيفيندوسيي ورابطة كوسوفو الديموقراطية غير مرجحة.  

(أ ب)

ويعارض فيتيفيندوسيي بشدة اتفاق التطبيع الذي تم توقيعه في 2013 مع صربيا، ويبدو في موقفه هذا اقرب الى مرشح "المحاربين" لمنصب رئيس الوزراء المتمرد السابق راموش هاراديناي، الذي يُنظر اليه كـ"مجرم حرب" في صربيا التي يعتبرها بدوره "عدوا".


في المقابل تدعو رابطة كوسوفو الديموقراطية صراحة الى الحوار مع بلغراد. وفي خطابه الذي يجمع بين الرؤية اليسارية الى المواضيع الاقتصادية، ومحاربة الفساد والشعارات القومية، يبدو حزب فيتيفيندوسيي الذي ضاعف حصته الانتخابية بالمقارنة بنتائج انتخابات 2014، صدى لنفاد صبر ناخبي كوسوفو التي تعد 1,8 مليون نسمة، وحيث تقارب نسبة البطالة 30 بالمئة.  


وقد تكون الكلمة الفصل في تشكيل غالبية جديدة في يد صرب كوسوفو الممثلين بـ10 مقاعد في البرلمان، والذين صوتوا بغالبيتهم لحزب سريبسكا ليستا، وهو تنظيم على صلة وثيقة ببلغراد. وتبقى الاولوية بالنسبة الى الصرب، تنظيم "البلديات"، حيث تعيش الاقلية الصربية التي تضم بين 100 الف و150 الف شخص، والتي تبقى عالقة. 


واعترفت اكثر من 110 دولة بكوسوفو. غير ان صربيا لا تزال ترفض الاعتراف بها. كذلك، يؤكد الدستور الصربي وصاية بلغراد على هذه المحافظة الالبانية السابقة.  


واضافة الى الصعوبات الاقتصادية وقضايا الفساد، سيتعين على الحكومة العتيدة التعامل مع امكان توجيه المحاكم المتخصصة الناظرة في جرائم الحرب، اتهامات الى مسؤولين سابقين في جيش تحرير كوسوفو، حيث يرد اسم تاجي في قضايا تعود الى العام 2006. 


وتشكل هذه الملاحقات "تهديدا حقيقيا للاستقرار"، وفقا للمركز الاوروبي لقضايا الاقليات. وخلال النزاع الذي نشب عامي 1998 و1999 بين المتمردين الالبان والقوات الصربية، سقط نحو 13 الف قتيل، بينهم 10 الف الباني. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم