الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الكويت ترى "تفهماً قطرياً لهواجس" دول الخليج

الكويت ترى "تفهماً قطرياً لهواجس" دول الخليج
الكويت ترى "تفهماً قطرياً لهواجس" دول الخليج
A+ A-

تركت قطر لرعايا الدول الخليجية المقاطعة لها حرية البقاء على اراضيها في محاولة لتخفيف حدة الازمة التي دخلت ايران على خطها أمس مع اعلانها ارسال طائرات محملة غذاء الى الدوحة، متحدية محاولة عزل الامارة الغنية بالغاز. 

أما الكويت، فأعلنت انها ستواصل مساعيها لحل الازمة بين قطر والمملكة العربية السعودية وحلفائها "في نطاق البيت الخليجي"، مؤكدة ان الدوحة باتت مستعدة للاستجابة لمساعي حل الخلاف و"تفهم هواجس" الدول المقاطعة لها.

وصرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بان الكويت "لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية"، مبرزاً "حتمية حل هذا الخلاف في الإطار الخليجي وفي نطاق البيت الخليجي الواحد وبالحوار". وأكد "استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار".

وأفادت وكالة الانباء السعودية "و ا س" ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون اتصل بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.

وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع قطر الاثنين الماضي، واتخذت اجراءات عقابية في حقها منها الطلب من الرعايا القطريين مغادرة اراضيها في غضون اسبوعين. وتتهم هذه الدول ودول أخرى بينها مصر قطعت بدورها علاقاتها مع قطر، الأخيرة بدعم الارهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

واستناداً الى السلطات القطرية، يعيش نحو 11 الف مواطن سعودي واماراتي وبحريني في الامارة. وحذرت منظمة العفو الدولية من ان اجراءات طرد الرعايا القطريين من الدول الخليجية الثلاث بدأت تتسبب بتفكك أسر خليجية.

وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان إن دولة قطر "لم تتخذ أي اجراءات في شأن المقيمين على أرضها من رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي قامت بقطع العلاقات الديبلوماسية أو تخفيض التمثيل الديبلوماسي مع دولة قطر على أثر الحملات المغرضة والعدائية ضد دولة قطر". وأضافت أن "لرعايا هذه الدول الحرية الكاملة في البقاء على أرض دولة قطر وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة في إطار عقود العمل المبرمة معهم وموافقة دولهم أو بناءً على تأشيرة الدخول الممنوحة لهم".

وصدر القرار القطري بعدما تحدثت السعودية ودولة الامارات والبحرين عن "مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية - القطرية" في قرار طرد الرعايا القطريين. واعتبرت الدول الثلاث في بيانات منفصلة ان هذه الخطوة اتخذت تقديراً للشعب القطري الذي يشكل "امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه" الخليجيين.

وخصصت وزارات الداخلية في الدول الثلاث أرقاماً هاتفية "لتلقي تفاصيل هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها".

وأصدرت الخارجية المغربية بياناً جاء فيه ان الرباط "تتابع بانشغال بالغ" الازمة الراهنة و"إذا أبدى الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات".

كما دعا الرئيس الغيني الفا كوندي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي، الى الحوار توصلاً الى "حل سلمي" للازمة.


ايران

وتحدت ايران الاجراءات العقابية في حق الدوحة واعلنت ارسال طائرات محملة بالغذاء الى الدوحة التي سبقت لها أن أكدت انها قادرة على الصمود في مواجهة محاولات محاصرتها "الى ما لا نهاية".

وصرح الناطق باسم شركة الطيران الايرانية شاهرخ نوش آبادي: "حتى الآن ارسلت خمس طائرات تنقل كل منها نحو تسعين طنا من المنتجات الغذائية والخضار الى قطر"، موضحاً ان "طائرة سادسة ستقلع اليوم" الاحد (أمس). وأضاف: "سنواصل عمليات الارسال هذه طوال طلب قطر لذلك"، من غير ان يوضح ما اذا كانت هذه الشحنات مساعدات أم صفقة تجارية.

الى ذلك، قال مدير مرفأ دير في جنوب ايران محمد مهدي بنشري إن "350 طناً من المواد الغذائية تم تحميلها أيضاً على ثلاث سفن صغيرة". ويقع مرفأ دير في محافظة بوشهر قبالة قطر تماماً.

وعرضت موسكو السبت خلال زيارة لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوسط لحل الازمة، وأجرى وزير خارجيتها سيرغي لافروف محادثات في شأنها مع نظيره الاميركي. وفي انقرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال محادثات أجراها مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، حليفته قطر وجيرانها الى حل الازمة الديبلوماسية غير المسبوقة التي يشهدها الخليج قبل نهاية شهر رمضان.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم