الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خوان غويتيسولو (1931 - 2017) في حضرة جان جينيه

أندلس الـشيخ
Bookmark
خوان غويتيسولو (1931 - 2017) في حضرة جان جينيه
خوان غويتيسولو (1931 - 2017) في حضرة جان جينيه
A+ A-
اليـوم، لـم يعـد جـان جينيـه يقيم وحيـداً في العالم الآخر، فصـديقـه خـوان غـويتيسـولـو في الـطـريق إليـه، إثر وفاته أمس الأحد في مدينة مراكش المغربية عن عمر يناهز السادسة والثمانين بعد معاناة طويلة مع المرض. وسيوارى اليوم الاثنين في مدينة العرائش شمال غرب المغرب. الـخلـيلان سـيرقـدان في العـرائـش جنبـاً إلى جنـب، يتحـدثـان العـربيـة باللهــجة الفلـسـطينية، يـسـتمعـان إلى هـديـر الأمـواج وصـوت البحــر ثـم لـتأخـذهمــا الـغـفوة إلـى أمجــاد الـرب. يعتبر غـويتيسـولـو من أبرز الكتاب الإسبان في العقود الأخيرة، وعرف بمناهضته الشرسة لنظام الديكتاتور الإسباني الجنرال فرنكو وبعشقه الكبير للمغرب والحضارة العربية. اشتهر برفضه جائزة بقيمة مليون دولار من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بسبب انتهاكات نظامه لحقوق الإنسان.ولد خوان غويتيسولو في الخامس من كانون الثاني 1931 في برشلونة ونشأ في عائلة بورجوازية، وعاش في جو مفعم بالثقافة. درس الحقوق في جامعة برشلونة وسافر في العام 1956 إلى باريس ليتخذ منها بلاداً ثانية. عمل منذ العام 1956 مستشارا أدبيا لدار "غاليمار"، أعرق وأقدم دور النشر الفرنسية. وبين 1969 و1975 مارس تدريس الأدب في جامعات كاليفورنيا وبوسطن ونيويورك بالولايات المتحدة. وأقام لعقود في مدينة مراكش المغربية، حيث تابع دراساته وكتاباته عن الحضارة العربية والإسلامية. وقد تجلى اهتمامه بالمغرب والحضارة العربية والإسلامية في كتب أبرزها "مشكلة الصحراء"، و"إسطنبول العثمانية"، ورواية "مقبرة"، وكتاب "من دار السكة إلى مكة".■ ■ ■جـان جينيـه (1910-1986)، الذي رفض طـوال سنوات عمـره الإقامة والسكـن تحت سقف بيـت آمن، كـان إن اضطـر الأمـر يومـاً إعطـاء عنوانه لجهة معينـة أو لشـخص ما، يسجل عنوان دار النشر "غاليمـار"، التي تولـت إصـدار أعمالـه الكاملة وهو لم يـزل على قيد الحيـاة. وفيمـا كان موظفو دار النشر الباريسيـة العريقـة يتدافعـون لأخذ توقيـع من ألبر كامو، كان خوان غويتيـسـولو ورفيقـة دربه مونيـك مونج مشـغولين بأمـرٍ آخـر، هو الوصول لتبـادل بعض أطراف الحديـث خلسـةً مع مؤلـف "يوميـات لـص"، الذي عُـرِف عنه حُـب الانـزواء، ونفـوره من الآخـرين وميلـه للبقاء في الظـل، بعيـداً عن الأنظــار.دارت عجلـة الأيـام ليصبح غويتيـسـولو من الأصدقـاء المقرّبين لجينيـه، وذلك حتى الأيام الأخيـرة من حيـاة الكاتب الفرنسي، الذي رحل عنـا في نيسـان العام 1986. استحضر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم