الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"البرق" بولت يضيء للمرة الاخيرة في جامايكا

المصدر: "أ ف ب"
"البرق" بولت يضيء للمرة الاخيرة في جامايكا
"البرق" بولت يضيء للمرة الاخيرة في جامايكا
A+ A-

أضاء "البرق" #أوسين_بولت للمرة الاخيرة في سماء #كينغستون، وودع جماهيره بفوز في سباقه المفضل 100 م على الملعب الوطني في العاصمة، مع لفة شرفية مليئة بالمشاعر والاستعراض، كما درجت العادة في كثير من الأحيان بالنسبة لظاهرة سباقات السرعة.

لقاء كينغستون هو احد 4 مشاركات لأسرع رجل في التاريخ، يودع من بعدها المضمار في سن الثلاثين.

وفي الطريق الى لندن (بطولة العالم لالعاب القوى من 4 الى 13 آب المقبل)، حيث يأمل في تكرار إحزار الذهبيات الثلاث (100 م، 200 م، والتتابع 4 مرات 100 م)، سيشارك بولت في لقاء أوسترافا التشيكي في 28 حزيران الحالي، وموناكو في 22 تموز المقبل.

واحتشد 30 الف متفرج في الملعب الوطني في كينغستون، بعضهم جاء قبل فترة بعد الظهر لحضور هذا الحدث التاريخي، في حين ان السباق الاخير لبولت في مسافة 100 م في العاصمة استغرق أكثر من عشر ثوان (10.03).

واعترف بولت قائلاً: "الاجواء في الملعب جعلتني متوتراً".

واضاف بولت المتوج بـ11 لقباً عالمياً: "عندما بدأت مسيرتي في ألعاب القوى، كان هدفي الوحيد أن أصبح بطلاً اولمبياً في سباق 200، لم أعتقد أبداً أنني قد أصبح أسطورة في رياضتي".

وحقق بولت زمناً بعيداً عن رقمه القياسي العالمي (9.59 ث)، كما ان الزمن الذي حققه لم يكن الافضل في هذه الامسية بما ان مواطنه يوان بلايك حقق 9.97 ث في سباق آخر تمت برمجته قبل السباق، الذي فاز به البرق، والذي اطلق عليه اسم "وداع بولت"، وذلك في سعي المنظمين على عدم افساد "الحفل".

لكن لا بلايك ولا الجنوب افريقي وايد فان نييكيرك صاحب افضل توقيت هذا العام في سباق 200 م (19.84 ث)، ولا الأسماء الكبيرة مثل البريطاني مو فرح، الكيني ديفيد روديشا والاميركية اليسون فيليكس، نجحوا في تحويل انتباه جماهير الملعب الوطني عن بطلهم بولت.

وقبل اكثر من ساعة على انطلاق سباقه، اطلقت الجماهير صيحات الاحتفال والعنان لابواق الفوفوزيلا، عندما بدأت سيارة رباعية الدفع، سوداء اللون، ببطء لفة حول الملعب.

وبابتساماته المعهودة، قام بولت الذي كان يرتدي ملابس سوداء، تحية الجماهير، قبل أن يتم استقباله كرئيس دولة بالفرقة العسكرية والسجادة الحمراء، من قبل رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو.

وشدد كو قائلاً: "مساهمته في رياضتنا كانت ضخمة".

وبعد انتهاء سباقه، قام بولت، البطل الاولمبي 8 مرات وحامل الرقمين القياسيين العالميين لسباقي 100 م و200 م، بشكر الجمهور على دعمه منذ ظهوره على الساحة الدولية في عام 2002 وتتويجه بلقب بطل العالم للشباب على مضمار الملعب الوطني في كينغستون.

ولامتاع الجماهير والمصورين، قام بولت بحركته الشهيرة خلال احتفاله بكل انتصار عن طريق ايمائه البرق بيديه.

وبعد ذلك، قام بولت بتقبيل خط النهاية قبل الذهاب للاستعداد للموعد الكبير الأخير في مسيرته وهو بطولة العالم في لندن، حيث يأمل في تكرار ثلاثيته التي سجلها في اولمبياد ريو دي جانيرو الصيف الماضي (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م).

وقبل العرس العالمي، سيشارك بولت في لقاءين اوروبيين هما: أوسترافا التشيكي في 28 حزيران الحالي، وموناكو في 22 تموز المقبل.

وعلق بولت على سباق السبت قائلاً: "لم تكن انطلاقتي جيدة، وردت فعلي لم تكن جيدة جداً، لكن اول سباق 100 م لي هذا الموسم، ولم أكن أتوقع شيئاً استثنائياً".

ولم تتوقف الجماهير عند تفاصيل عيوبه الفنية وأعربت عن سعادتها بعرض بولت.

"الاسطورة قال وداعا بطريقته"، هذا ما قاله بفرحة كبيرة شارون بايلي، الذي يعمل في مطعم في كينغستون، والذي دفع مع صديقه شون دينيس 1000 دولار جامايكي (7.50 يورو) لحضور السباق الأخير في جامايكا بولت.

وقال شون مبتسماً: "هناك بولت واحد فقط، لن يكون هناك الكثير منه".

في المقابل، أخفى كارلوس مورغان، بائع الخضار، الذي ينحدر من منطقة مسقط رأس بولت، التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة عن الملعب الوطني، حزنه بصعوبة، وقال: "أتمنى ان يستمر في الركض لأربعين سنة اخرى، سنفتقده كثيراً".

واعتبر ان بولت: "نعمة ليس فقط لجامايكا، لكن أيضاً لألعاب القوى وحتى العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم