الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لو كان آينشتاين حيا اليوم... لافتخر كثيرا بهذا الإنجاز

المصدر: أ ف ب
لو كان آينشتاين حيا اليوم... لافتخر كثيرا بهذا الإنجاز
لو كان آينشتاين حيا اليوم... لافتخر كثيرا بهذا الإنجاز
A+ A-

بفضل تلسكوب "#هابل" الفضائي، أكد علماء فيزياء فلكية استنتاجا متأتيا من #نظرية_النسبية_العامة التي تقدم بها #آلبرت_آينشتاين قبل أكثر من قرن، بعدما ساد ظن لفترة طويلة حول استحالة مراقبتة مباشرة مع نجوم بعيدة.


وقد تسنى لعلماء الفلك أن يروا للمرة الأولى نورا محرفا صادرا عن نجمة بسبب قوة الجاذبية لجرم مر بجوارها. وهذه الظاهرة المعروفة بـ"عدسية الجاذبية الصغرى" تفتح آفاقا جديدة للغوص في تاريخ المجرات وتطورها، مثل مجرة درب التبانة، وفقا لعلماء نشرت نتائج ابحاثهم في مجلة "ساينس" الأميركية.  


وقال تيري أوسوالت، أستاذ الفيزياء في "جامعة إمبري ريدل للملاحة الجوية" في ميريلاند: "كان آينشتاين ليفتخر كثيرا بهذا الإنجاز. فقد تأكدنا من صواب أحد توقعاته الرئيسية بواسطة اختبار دقيق جدا".  


وقد شوهدت ظاهرة "#عدسية_الجاذبية_الصغرى" للمرة الأولى العام 1919، عندما تشوه نور الشمس واتخذ شكل دائرة خلال كسوف تام. وشرح أوسوالت: "عندما يمر جرم سمائي بيننا وبين نجم، يشكل مفعول عدسية الجاذبية الصغرى حلقة ضوئية كاملة تسمى حلقة آينشتاين".  


وكانت هذه الظاهرة المرصودة أول دليل مقنع على نظرية النسبية العامة لآينشتاين التي تفيد بأن الجاذبية قوة أساسية تؤثر على الزمن والوقت. غير أن آينشتاين اعتبر أنه من المستحيل رصد هذه الظاهرة مع نجوم أخرى بعيدة كثيرا عن بعضها البعض.  


وفي مقال نشر العام 1936 في مجلة "ساينس"، كتب عالم الفيزياء الألماني: "لهذا السبب ما من أمل في رؤية هذه الظاهرة مباشرة". غير أنه لم يستشرف ابتكار تلسكوب "هابل" العام 2009، مما أحدث ثورة في علم الفلك من خلال السماح بمراقبة مجرات ونجوم بعيدة جدا. 


وبمساعدة "هابل"، تمكن الطاقم الذي يشرف عليه كايلاش ساهو من "سبايس تلسكوب ساينس إنستيتوت" في بالتيمور من مراقبة نور صادر عن نجمة بعيدة حرفته نجمة قزمة بيضاء تُعرف بـ"شتاين 2051-بي".  


والنجمة القزمة البيضاء نجمة استهلكت كل مخزون الهيدروجين، لكنها لا تزال قوية، رغم انحسارها. و97 % على الأقل من النجوم الموجودة في مجرتنا، أو التي لا تزال قائمة فيها، بما في ذلك الشمس، ستصبح من القزمات البيضاء، مما يقدم الى العلماء معلومات عن ماضينا وحاضرنا.  


ومدى انحراف نور نجمة ما مرتبط مباشرة بحجم النجمة البيضاء وقوة جاذبيتها. وحجم "شتاين 2051-بي" يوازي ثلثي حجم الشمس تقريبا. 

وبفضل مفعول "عدسية الجاذبية الصغرى"، تمكن علماء فلك من مراقبة 4 صور متزامنة لسوبرنوفا بعيدة جدا، وذلك للمرة الأولى العام 2016.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم