الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هذا هو الاكتشاف الجديد... فصيلتنا البشرية زادت 100 ألف عام

المصدر: أ ف ب
هذا هو الاكتشاف الجديد... فصيلتنا البشرية زادت 100 ألف عام
هذا هو الاكتشاف الجديد... فصيلتنا البشرية زادت 100 ألف عام
A+ A-

شهد #المغرب اكتشاف #بقايا_لأسلاف_البشر من #سلالة_الانسان_العاقل يعود تاريخها إلى 300 الف عام، مما يزيد #عمر_فصيلتنا_البشرية 100 ألف عام إضافي، ويسلط الضوء على توزع الحضور البشري في تلك الحقبة في انحاء القارة الافريقية.


وقال الفرنسي #جان_جاك_اوبلان، وهو مدير قسم التطور البشري في "#معهد_ماكس_بلانك" في مدينة لايبزيغ الألمانية، وأحد القيمين على هذه الأعمال، إن "هذا الاكتشاف يمثل جذور جنسنا، أقدم انسان عاقل يتم العثور عليه على الإطلاق في افريقيا او خارجها".    


وقد عثر على هذه البقايا خلال حفريات أثرية أُطلقت العام 2004 في موقع #جبل_ايغود في شمال غرب المغرب، بما يشمل قطعا لافتة بينها، خصوصا بقايا وجه بشري وفك سفلي "هو الأجمل على الأرجح من نوعه من سلالة الانسان العاقل في افريقيا".  

 ولاحظ الباحثون أن "وجه أحد اوائل هؤلاء البشر من سلالة الانسان العاقل" يشبه كثيرا الانسان الحالي. ويروي اوبلان، وهو استاذ زائر في كلية فرنسا، أنه في حال كان الرجل في جبل ايغود يعتمر قبعة، لا يمكن تمييزه عن أي شخص عادي.  


في المقابل، أوضح أن الجمجمة لا تزال مختلفة للغاية عن تلك الموجودة لدى الانسان المعاصر، قائلا: "حصل تطور طويل قبل الوصول الى الشكل الحالي" للجمجمة.  

هذا الموقع الموجود في منطقة اسفي على بعد 400 كيلومتر جنوب الرباط معروف جدا لدى علماء الآثار. العام 1968، عثر فيه على متحجرة لطفل من سلالة الانسان العاقل سميت "ايغود 3"، وتم تأريخها في البداية بـ40 الف سنة، ثم بـ160 الف سنة.  


وإثر التشكيك بصحة هذا التأريخ، بدأ اوبلان وأعضاء فريقه حفريات جديدة العام 2004. وخلص علماء الآثار الى تأريخ جديد تم الكشف عنه الاربعاء في دراستين منفصلتين نشرتا في مجلة "نيتشر". وقال: "زدنا عدد البقايا البشرية في الموقع من 6 إلى 22". وقد تم العثور على بقايا تعود إلى 5 أفراد على الأقل، هم 3 بالغين وفتى وطفل. و"هذا ليس كل شيء"، وفقا لاوبلان.  


وعمل دانيال ريختر، الخبير في التأريخ الجيولوجي في معهد "ماكس بلانك" في لايبزيغ، على تأريخ هذه المتحجرات بواسطة قياس الجرعات بطريقة اتلألأق الحراري، وهي تقنية معروفة جدا ومستخدمة منذ الثمانينات.  

وقد اطاحت البقايا المكتشفة في جبل ايغود باكتشافات "اومو 1" و"اومو 2" التي حصلت في اومو كيبيش في اثيوبيا، ويعود تاريخها إلى 195 الف سنة.  


وفي وقت سابق في اثيوبيا ايضا، عثر على 3 جماجم يعود تاريخها الى نحو 160 الف سنة قرب قرية هيرتو في منطقة افار. وهذه الاكتشافات التي حصلت كلها في المنطقة نفسها تركت انطباعا بأن جميع البشر الحاليين من سلالة كان افرادها يعيشون في شرق افريقيا. غير أن هذه النظرية باتت موضع تشكيك تام، اثر هذه الاكتشافات في جبل ايغود.  


بالنسبة الى الأدوات التي عثر عليها في الموقع، والتي استخدمها اسلافنا، فانها تشبه الى حد التطابق تلك المعروفة من العصر الحجري المتوسط في إفريقيا. وقال ريختر: "عثرنا على هذا النوع من الأدوات العائدة ايضا الى 300 الف سنة، في مناطق مختلفة في افريقيا، من دون معرفة من تمكن من تصنيعها".  


حاليا يعتبر الباحثون أنه من الممكن ربط وجود هذه الادوات بحضور سلالة الانسان العاقل في المنطقة. وأضاف ريختر: "حتما قبل 300 الف سنة، قبل جبل ايغود، حصل تفرق لأسلافنا من سلالتنا في مختلف انحاء القارة الافريقية. افريقيا برمتها شاركت في العملية".  

 وقد تعايشت مجموعات مختلفة، ليس في المناطق المتباعدة فحسب، انما ايضا في مناطق قريبة. وتضاف إلى هذه المجموعات المختلفة من البشر من فصيلة الانسان العاقل البدائي أجناس بشرية أخرى، بينها الانسان المنتصب، و"النياندرتال"، وانسان "دينيسوفا"، وربما انسان "هومو ناليدي".  


وقال عالم الاحاثة والاناسة انطوان بالزو: "لفترات طويلة، كانت هناك أجناس عدة من البشر حول العالم التقوا وتعايشوا وتبادلوا الجينات"، واصفا هذا الاكتشاف الذي لم يشارك فيه بأنه "جميل جدا". ولفت اوبلان إلى أن هذا الاكتشاف "يبعدنا أكثر فأكثر عن النظرة السائدة التي تصور التطور البشري كخط مستقيم مع توال للأجناس التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى".  



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم