الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"المسحراتي" آسر قلوب الأطفال في رمضان

المصدر: القاهرة – "النهار"
مروة فتحي
"المسحراتي" آسر قلوب الأطفال في رمضان
"المسحراتي" آسر قلوب الأطفال في رمضان
A+ A-

مع حلول شهر رمضان تظهر بعض المهن المرتبطة به، والتي تختفي بانقضائه. ومن أشهرها مهنة "#المسحراتي" الذي يأسر قلوب الأطفال وعقولهم، إذ تقول أستاذة الآثار الإسلام

ية في جامعة الإسكندرية حنان عبد الفتاح، إن سبب ارتباط الأطفال بالمسحراتي هو ذكره لأسمائهم عند وقت السحور وذلك بعد أن يقول جملته الشهيرة: "اصحي يا نايم وحد الدايم ..الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم"، فيتسابق الأطفال لرؤيته من النوافذ والشبابيك. وتؤكد حنان أنه من المهم أن نزود الأطفال بمعلومات أكثر عمقاً عن المهن الرمضانية حتى تزيد من درجة وعيهم.  

وتشير حنان إلى أنه من أهم المعلومات التي يجب أن نمد أطفالنا بها أن المسحراتي موجود منذ عهد النبي محمد، فكان بلال بن رباح هو الذى يؤدي دور المسحراتي في بداية الإسلام. ومع تطور العصور اختلف شكل المسحراتي وبخاصة بعد زيادة عدد السكان، فأصبح لكل منطقة مسحراتي خاص بها، لافتة إلى أن هناك أنواعاً من المسحراتية، فمنهم من يكتفي بحمل ميكروفون صغير ينادي به على الأطفال وينتشر هذا النوع في الأحياء الراقية، ومنهم من يكتفي بالاعتماد على صوته الجهوري في إيقاظ النائمين، وآخر يستخدم الطبلة مع صوته ولكنهم في النهاية يوقظون الصائمين، أما عن أجر المسحراتي فلا يوجد أجر ثابت حيث يعتمد على الصدقات التي قد يخرجها المسلمون في رمضان.

وأضافت عبد الفتاح أن المرأة فى عهد ابن طولون كانت تقوم بدور المسحراتي، ولكن كان يشترط أن يكون صوتها جميلاً ولكنها كانت في ذلك الوقت لا تجوب في الشوارع كالمعتاد مثل المسحراتي بل كانت تنبه الصائمين من وراء النوافذ.

وأكدت عبد الفتاح أنه بالرغم من التقدم التكنولوجي الذي نعيشه خلال هذه الأيام إلا أن مهنة المسحراتي لا تزال موجودة وبقوة، وذلك لأنها من المهن التراثية التى ستظل محتفظة بمكانتها المميزة على مدار العصور الحالية والمقبلة حيث ينتظره الأطفال فقط ليسمعوا أسماءهم وهو ينادي عليهم بنغمة مميزة يسمعها جميع من في الشارع.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم