الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لا اتفاق بين تركيا والمانيا على "انجرليك"... برلين تبحث عن قاعدة جديدة

المصدر: أ ف ب
لا اتفاق بين تركيا والمانيا على "انجرليك"... برلين تبحث عن قاعدة جديدة
لا اتفاق بين تركيا والمانيا على "انجرليك"... برلين تبحث عن قاعدة جديدة
A+ A-

فشلت #تركيا و#المانيا في التوصل الى اتفاق حول زيارة مسؤولين سياسيين المان لقاعدة "#انجرليك" الجوية لتفقد قوات تنشرها برلين، في سياق الحملة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، بعدما أصرت أنقرة على منع هذه الزيارات.


وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، بعد استقباله نظيره الالماني سيغمار غابريـال في أنقرة: "حاليا يمكنهم (الالمان) زيارة قاعدة حلف شمال الاطلسي في قونية (وسط البلاد)، وليس في انجرليك".  


ورد غبريـال أن برلين ستباشر بالتالي البحث عن قاعدة جديدة "هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل"، مضيفا للصحافيين بعد اللقاء: "أعتقد أنه لا يمكن تسوية هذه المشكلة مع تركيا في الوقت الحاضر".   


في السياق نفسه، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون در ليين ان الجيش الألماني مستعد لنقل قواته من قاعدة "انجرليك" التركية إلى قاعدة "الأزرق" في الأردن، بعد فشل المباحثات الألمانية-التركية حول زيارات النواب الألمان للقاعدة.  


وقالت: "نحن مستعدون للانتقال"، مذكرة بأنه تم العثور على "بديل في المستوى نفسه" في قاعدة "الأزرق" الأردنية، والحصول على تأييد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.  


وأجج هذا الملف التوتر بين أنقرة وبرلين، الحليفتين الأطلسيتين، بعدما تدهورت العلاقات الثنائية في الأشهر الماضية، لا سيما بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز. وحظرت أنقرة في منتصف أيار على برلمانيين ألمان زيارة "إنجرليك" لتفقد القوة الألمانية المنتشرة فيها، وعديدها نحو 270 عسكريا.  


وبررت تركيا حظرها، آخذة على برلين منح اللجوء السياسي مواطنين أتراك، بينهم عسكريون يتهمهم الرئيس رجب طيب اردوغان بالضلوع في محاولة الانقلاب.  


وتستخدم قاعدة "انجرليك" الواقعة في جنوب تركيا لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "#الدولة_الإسلامية". وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحدثت الشهر الماضي عن "حلول بديلة" ممكنة عن قاعدة "إنجرليك"، مثل الأردن.  


وبعد لقائه تشاوش أوغلو، التقى غابريـال الرئيس إردوغان. غير أن تركيا ألغت اجتماعا كان مقررا مع رئيس الوزراء بن علي يلديريم بسبب "جدول الأعمال الحافل بالمواعيد"، على ما قال مسؤول تركي.  

وأعرب غابريـال عن "اسفه" لتمسك تركيا بقرارها منع البرلمانيين الألمان من زيارة "إنجرليك". وقال: "لا يمكننا نشر جنود حيث لا يمكن النواب زيارتهم".


ويصور الخلاف بين تركيا وألمانيا حول هذه المسألة وضع العلاقات حاليا بين الشريكين التاريخيين، والتي تشهد بانتظام مراحل توتر. وقام خلاف شديد في مطلع الربيع بين البلدين، حين حظرت مدن ألمانية عقد تجمعات انتخابية كان يعتزم مسؤولون ألمان المشاركة فيها في سياق الاستفتاء حول تعزيز صلاحيات اردوغان في نيسان الماضي.  


واتهم الرئيس التركي الحكومة الألمانية عندها باتباع "ممارسات نازية"، مما أثار غضب برلين. ومن نقاط التوتر الأخرى بين برلين وأنقرة وضع دنيز يوجيل، الصحافي الحامل الجنسيتين المسجون في تركيا منذ شباط، لاتهامه بـ"التجسس" والضلوع في أنشطة "إرهابية".

وقال تشاوش أوغلو اليوم بهذا الصدد إن "التهمة ليست على علاقة بالنشاطات الصحافية، بل بأنشطة إرهابية"، مضيفا أمام غابريـال أن "بعض وكالات الاستخبارات الأوروبية تستخدم صحافيين كجواسيس".


من جهته، قال غابريـال إنه "قدم سلسلة اقتراحات من أجل المضي قدما" في هذا الملف، مشيرا إلى أن نظيره التركي أكد له أنه سينقلها إلى السلطات المختصة.  


ويبدي القادة الألمان تكرارا مخاوفهم حول وضع حقوق الإنسان في تركيا، خصوصا بعد محاولة الانقلاب في تموز. وردت أنقرة على الانقلاب الفاشل بحملة تطهير واسعة غير مسبوقة الحجم أسفرت عن توقيف نحو 50 ألف شخص وإقالة أو تعليق مهمات أكثر من 100 ألف آخرين.  


وفر مئات الأتراك إلى الخارج، لا سيما إلى ألمانيا. وتطالب الحكومة التركية بإصرار بترحيلهم. وقال غابريـال: ألمانيا دولة قانون، ويجب بالتالي إثبات التهم أمام محكمة"، مؤكدا "اننا في حاجة إلى إثباتات. وفي نهاية الأمر، المحاكم المستقلة هي التي تبت".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم