السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قانون الانتخابات والأوهام

نبيل منوال يونس
Bookmark
قانون الانتخابات والأوهام
قانون الانتخابات والأوهام
A+ A-
في معرض التفاوض لاعتماد نظام انتخابي، ومن ضمن محاولات إنتاج ذرائع لتأجيل الانتخابات، يكرر السياسيون شعارات ترسّخت في ذهن الأكثرية وأصبحت أوهاماً ومسلمات، فصارت الاكثرية تطالب بقانون يرضي جميع اللبنانيين ويؤمن تمثيلهم كلهم، ويؤدي الى احداث تغيير اصلاحي بالطبقة الحاكمة، ويؤمن وصول نواب يمثل كل منهم الأمة جمعاء، وينتخبون عملاً بقانون موحّد يُطبّق على كل المناطق والطوائف. إن تبديد تلك الأوهام يستلزم التسليم بأن تنوّع المجتمع اللبناني هو تعددية تفككية، فالوحدات الاجتماعية التي يتألف منها تفرقها الانتماءات الطائفية والمذهبية والحضارية والثقافية والمناطقية والطبقية والخيارات السياسية والحزبية، والتأييد، بل الولاء، للقوى الاقليمية المتصارعة، وهي لم تتوصل الى اتفاق حول النظام والى استنباط اسـس للتعايش، فبقيت متناقضة ومتصارعة أكثر مما هي متكاملة ومتنافسة بحيث تحوّلت الانتخابات صراعاً طائفياً ومذهبياً ومناطقياً متكيفاً بالتأييد والولاء للقوى الاقليمية، أكثر مما هي تنافس سياسي على برامج وطنية انمائية اقتصادية.فالقول ان قانون الانتخابات يجب ان يرضي جميع اللبنانيين وان يؤمّن تمثيلهم كلهم، هو وهم لانه اذا كانت الأديان الإلهية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم