الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

3023 سيجارة للبناني سنوياً... حقائق صادمة عن الجنس والتبغ

المصدر: النهار
3023 سيجارة للبناني سنوياً... حقائق صادمة عن الجنس والتبغ
3023 سيجارة للبناني سنوياً... حقائق صادمة عن الجنس والتبغ
A+ A-

قليلة هي المرات التي يُسجل فيها اسم لبنان عالمياً، ويكون من بين الأوائل على قائمة طويلة من الدول الأكثر تطوراً منه. أرقام مهولة تطرح تساؤلات كثيرة في ملف التدخين من دون أن تُخيف أحداً. الإشكالية أكبر من مجرد تهويل اجتماعي، فالمسألة تتخطى القوانين والاتفافيات العالمية وتتطلب التعمق أكثر في الدوافع التجارية والصحية والنفسية لهذه الظاهرة. "لبنان الثالث عالمياً في التدخين" خبر مرّ مرور الكرام في الصحف ونشرات الأخبار، في حين جاء وقعه كالصاعقة عند كثيرين الذين لم يتلقفوا هذه النتائج بسطحية وبراءة. 



أعلنت منظمة الصحة العالمية منذ أيام عن الدول الأكثر استهلاكاً للتدخين، فاحتلت الصين المرتبة الاولى في العالم حيث يدخّن الفرد 4124 سيجارة سنوياً ما يعادل 11 الى 12 سيجارة يومياً. واحتلت دولة بيلاروسيا (أو روسيا البيضاء) المركز الثاني في ترتيب المنظمة حيث يصل عدد السجائر التي يدخنها الفرد سنوياً إلى 3831 سيجارة، في حين جاء لبنان في المرتبة الثالثة عالمياً مع معدّل 3023 سيجارة للفرد سنوياً. فيما احتلت دولة مقدونيا المرتبة الرابعة (2732 سيجارة للفرد/سنوياً) وروسيا في المرتبة الخامسة (2690 سيجارة للفرد/سنويا). أما غينيا فصُنّفت الدولة الأقل تدخيناً حيث يدخّن الفرد نحو 15 سيجارة سنوياً ما يعادل السيجارة الواحدة كل 24 يوماً.



لم تتوقف منظمة الصحة العالمية عند هذه الترتيبات، بل غاصت أكثر في حقائق وأرقام حول الجنس والتبغ من خلال تقرير أعدّته يكشف الواقع المتجدد للمدخنين في العالم. وأهم هذه النتائج:

* 200 مليون من النساء مدخنات:

تمثّل النساء نحو 200 مليون من مجموع المدخنين البالغ عددهم مليار مدخن في كل أنحاء العالم. من هنا لا بدّ من إجراء المزيد من البحوث لفهم التوجهات السائدة حول تعاطي النساء للتبغ واستشراء هذه الظاهرة عند النساء في بعض البلدان.

* تعادل بين الشبان والشابات في بعض الدول

أظهر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية بين الشباب، في نصف البلدان المشمولة بالدراسة والبالغ عددها 151 بلداً، أنّ هناك تعادلاً بين عدد الصبيان وعدد البنات في ما يخص التدخين. وتشير البيّنات إلى أنّ معظم هؤلاء البنات سيواصلن التدخين عند الكبر.



* اعتقادات وأسباب مختلفة

تميل البنات المدخنات، أكثر من الصبيان المدخنين بكثير، إلى اعتماد الاعتقاد الخاطئ بأنّ التدخين وسيلة جيّدة للتحكّم في الوزن. وهناك، لدى البنات، علاقة بين تدني احترام الذات والتدخين. وتظهر البيّنات المستقاة من بعض البلدان المتقدمة أنّ مستوى احترام الذات بين البنات أقلّ من مستواه بين الصبيان. ولا بدّ لاستراتيجيات مكافحة التبغ الاعتراف بأنّ القرارات التي يتخذها الشبان والشابات للبدء بتعاطي التبغ تتأثّر بعوامل اجتماعية اقتصادية ونفسية اجتماعية وعوامل ثقافية مختلفة.

* وفاة نحو 1.5 مليون إمرأة سنوياً جراء التدخين

بلغت نسبة الوفاة نحو 1.5 مليون إمرأة سنوياً جراء التبغ من أصل 5 ملايين نسمة. وتعيش معظم هؤلاء النساء (75%) في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وفي حال لم تتخذ الإجراءات اللازمة يمكن أن يصل عدد الوفيات الى نحو 8 ملايين فرد كل عام بحلول 2030، علماً بأنّ النساء سيشكّلن 2.5 مليون نسمة من ذلك المجموع.

* الإعلانات والمرأة

تمثّل النساء إحدى أكبر الفئات التي تستهدفها دوائر صناع التبغ، وتربط، على نحو خاطئ، بين تعاطي التبغ ومفاهيم الجمال والهيبة والحرية.

* السجائر الخفيفة

تفوق نسبة النساء اللواتي يدخنّ السجائر "الخفيفة" نسبة الرجال الذين يدخنون تلك السجائر(63% مقابل 43%). وفي الواقع، فإنّ مدخني تلك السجائر ينزعون إلى ممارسة تدخين تعويضي باستنشاق الدخان بشكل أعمق وبتواتر أكبر لامتصاص كمية النيكوتين المرغوب فيها.

* المرأة أكثر تضرراً من الرجل

تتعرّض النساء المدخنات، أكثر من غيرهن لمخاطر الإصابة بالعقم وتأخّر الحمل. كما يساهم التدخين أثناء فترة الحمل في زيادة مخاطر الولادة . كما يزيد التدخين من مخاطر تعرّض النساء لكثير من السرطانات، بما في ذلك سرطان عنق الرحم.

* 64% من الوفيات غير المباشرة

يتسبّب دخان التبغ غير المباشر في وقوع أكثر من 430000 حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم- علماً بأنّ 64 في المئة من تلك الوفيات تحدث بين النساء. وفي بعض البلدان يفوق الخطر الذي يحدق بالنساء جرّاء دخان التبغ غير المباشر الخطر الناجم عن احتمال شروعهن في تعاطي التبغ. ولا يزال أكثر من 90% من سكان العالم غير محميين بقوانين وطنية شاملة تحظر التدخين في الأماكن العامة.



* الحماية من الدخان

تفتقر النساء كما الأطفال الى أماكن خالية من دخان التبغ سواء في المنازل او العمل او الأماكن العامة. لذلك ينبغي أن يستفيد كل الناس، أيّا كان عمرهم أو جنسهم، من الحماية اللازمة من دخان التبغ غير المباشر.

* الحدّ من ظاهرة التدخين عند المرأة

السيطرة على ظاهرة تعاطي التبغ بين النساء من الأجزاء الهامة لأيّ استراتيجية ترمي إلى مكافحة التبغ. لذلك ينبغي إدراج برامج الوقاية من التبغ والإقلاع عنه في خدمات صحة الأم والطفل وخدمات الصحة الإنجابية.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم