الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

"حماس" الخارجة من كهوف النص الديني: غزة أولاً

غزة - عبير بشير
Bookmark
"حماس" الخارجة من كهوف النص الديني: غزة أولاً
"حماس" الخارجة من كهوف النص الديني: غزة أولاً
A+ A-
تعلق حركة حماس أمالا كبيرة بأن تؤدي إعادة تعريفها لنفسها بأنها حركة وطنية فلسطينية إسلامية إلى البدء في مرحلة تحسين العلاقات مع المحيط العربي، وأن يقبلها الغرب على أنها حركة معتدلة وقادرة على الانخراط في مشاريع التسوية. وأظهرت المنصة السياسية الجديدة لحماس بأن الحركة استوعبت متطلبات العمل السياسي وشروطه وأدواته، وشكلت الوثيقة تطورا نوعيا مقارنة بميثاق الحركة الصادر عام 1988م لجهة الفكر والمقاربة واللغة والصياغة، فحماس بدت في وثيقتها 2017 تخرج من كهوف النص الديني الغارق في السرد الإنشائي إلى فضاء السياسة والعلاقات الدولية والتحالفات في أقرب ما يكون إلى مشهد الإعلان عن نهاية الأيديولوجيا الدينية كمحرك أساسي للدول والجماعات والأحزاب، تماما كما أعلنت وثيقة الاستقلال الفلسطينية عام 1988 نهاية الأيديولوجيا القومية. فقد تم استبدال التوصيفات والمصطلحات الدينية بمصطلحات سياسية فبدلا من"المجتمع المسلم" فهو في الوثيقة الجديدة "الشعب الفلسطيني"،"الجهاد"، المقاومة"،"الدول الصليبية"، "الغرب"، "فلسطين وقف إسلامي"، هي أرض الشعب الفلسطيني"، والأبرز الذي حملته الوثيقة هو إعادة تعريف الصراع "من المعركة ضد اليهود أحفاد القردة والخنازير" إلى "الصراع ضد المشروع الصهيوني". ويرى المراقبون بأن تجاوز حماس التوصيف الديني للصراع مع إسرائيل، لن تقف حدوده عند الثكنة الإسرائيلية، بل أن حركة حماس ستكون مطالبة بإجابات حول السماح ببناء كنيسة مسيحية جديدة في غزة، وإنشاء حسينية شيعية في خان يونس، وكذلك الموافقة على إنشاء معبد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم