الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بوتين في قصر فرساي... مصافحة مع ماكرون و"المباحثات صريحة ومباشرة"

المصدر: أ ف ب
بوتين في قصر فرساي... مصافحة مع ماكرون و"المباحثات صريحة ومباشرة"
بوتين في قصر فرساي... مصافحة مع ماكرون و"المباحثات صريحة ومباشرة"
A+ A-

استقبل الرئيس الفرنسي الجديد #ايمانويل_ماكرون نظيره الروسي #فلاديمير_بوتين في #قصر_فرساي، على مشارف باريس، بمصافحة فاترة. ويعقد الرئيسان أول لقاء ثنائي بينهما منذ فوز ماكرون بالرئاسة. ويتوقع ان تطغى عليه الخلافات بين الجانبين، لا سيما حول ملفي أوكرانيا وسوريا.


ويختتم ماكرون ماراتونا ديبلوماسيا قاده الخميس الى قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسيل، ثم في نهاية الاسبوع الى قمة مجموعة السبع في تاورمينا (ايطاليا) حيث صافح الرئيس الاميركي بقوة، في اولى خطواته على الساحة الدولية.  


وصباح اليوم، قالت وزيرة الشؤون الاوروبية مارييل دوسارنيز: "يمكننا ان نتصور ان المباحثات ستكون صريحة ومباشرة". واضافت: "لن يتجنب ماكرون اي موضوع (...) وسيتطرق ايضا الى المسائل المتعلقة بالحريات".   


واذا كان ماكرون (39 عاما) لا يؤمن بـ"القدح العلني"، الا انه لا ينوي "تفويت اي شيء" في محادثاته مع كبار هذا العالم. فقد وعد بـ"حوار ثابت من دون اي تنازلات" مع نظيره الروسي الذي يقيم علاقات متوترة مع الغربيين في الاعوام الاخيرة.  


وفي برنامج لقاء اليوم، العلاقات الفرنسية-الروسية، رؤية كل منهما الى مستقبل الاتحاد الاوروبي، مكافحة الارهاب، الازمات الاقليمية، اوكرانيا، سوريا، كوريا الشمالية، وليبيا.  


وقال السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف لاذاعة "اوروبا 1" اليوم: "امور كثيرة ستتوقف على اول لقاء". واعتبر ان "من الاهمية بمكان البدء بتبديد هذه الريبة التي تراكمت في الاعوام الاخيرة. اعتقد انه خلال ساعات يمكن احراز تقدم طفيف في هذا الاتجاه".   


ويلتقي المسؤولان اولا على انفراد، ثم يتناولان الغداء مع وفديهما، ويعقدان لاحقا مؤتمرا صحافيا مشتركا، ويدشنان المعرض الذي هو مناسبة هذا اللقاء. ومناسبة هذا اللقاء افتتاح معرض عن الزيارة التاريخية التي قام بها القيصر بطرس الاكبر لفرنسا العام 1717 قبل 300 عام تماما، والتي دشنت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.  


كذلك، يزور بوتين بمفرده المركز الروسي الروحي والثقافي الارثوذكسي الجديد في قلب باريس. وكان مقررا ان يفتتحه في تشرين الاول 2016، لكن التصعيد في الخطاب بين باريس وموسكو من جراء هجوم النظام السوري وحليفه الروسي على الشطر الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا، دفع بوتين الى الغاء زيارته.  


وبالنسبة الى ماكرون، من الضروري "البحث مع روسيا" في الازمة السورية "لايجاد سبيل للخروج من الازمة العسكرية"، و"التوصل جماعيا الى حل سياسي شامل". وهو يعتبر ان استبعاد الغربيين في هذا الملف لصالح عملية وقف لاطلاق النار في سوريا التي ترعاها روسيا وايران وتركيا، يترجم بـ"هزيمة".  


كذلك ينوي البحث في ملف اوكرانيا. وقال في ختام قمة مجموعة السبع: "روسيا غزت اوكرانيا"، في حين تنفي موسكو اي تورط لها في النزاع.  


ولاقامة علاقة شخصية، على كل منهما ان يخطو خطوة في اتجاه الآخر. وكان ماكرون اكد خلال حملته "انه ليس من اولئك المنبهرين بفلاديمير بوتين"، مشددا على انه لا يشاطره "القيم" نفسها.  

وفي رسالة التهنئة التي وجهها الى نظيره الفرنسي غداة انتخابه في 7 ايار، حض بوتين ماكرون على "تجاوز الحذر المتبادل".


كذلك، سيحاول الرئيسان تدوير الزوايا بعد الحملة الرئاسية الفرنسية التي تخللها استقبال الكرملين في آذار لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي خسرت امام ماكرون في الدورة الثانية، اضافة الى القرصنة المعلوماتية التي تعرضت لها الحركة السياسية للمرشح الوسطي، ونسبت الى جهات روسية.  


وبالنسبة الى توماس غومار، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ينوي بوتين "تصحيح الانطباع السلبي جدا الذي تركه خلال الحملة الرئاسية، خصوصا باستقباله لوبن". وقال قصر الاليزيه ان الامر يتعلق بالتذكير بان "الاولوية الفرنسية هي المانيا والمشروع الاوروبي، في حين راهنت موسكو على تفكك اوروبا".  


وفي موسكو رأى فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع، "انه من الواضح ان الجانب الروسي يحاول الخروج من المأزق". واضاف: "علينا الا نتوقع الكثير من هذه الزيارة. انها زيارة تعارف سعيا الى ايجاد اجواء ايجابية".  


من جهتها، اعربت مارين لوبن عن الامل في ان يسمح اللقاء بـ"تطبيع العلاقات مع روسيا" لتخطي "استعراض القوة"، والتمكن من مواجهة تحدي العلاقات الدولية، و"محاربة الاصولية الاسلامية".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم