الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وفاة زبينيو بريجنسكي مستشار كارتر

المصدر: "أ ف ب"
وفاة زبينيو بريجنسكي مستشار كارتر
وفاة زبينيو بريجنسكي مستشار كارتر
A+ A-

توفي زبينيو بريجنسكي مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر والاستراتيجي المتشدد ابان الحرب الباردة، عن 89 عاما كما اعلنت عائلته مساء الجمعة. 

وقالت ابنته ميكا بريجنسكي على موقع انستغرام ان "والدي توفي بسلام مساء اليوم" الجمعة.

وأضافت ميكا الصحافية في تلفزيون "ام اس ان بي سي" "لقد كان معروفا بين اصدقائه باسم زبيغ، وبين احفاده باسم الزعيم ولدى زوجته حبها الأبدي الوحيد. لقد كان الاب الاكثر الهاما وودا وتفانيا".

وزبينيو بريجنسكي احدى الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية الاميركية، ولد في 28 آذار 1928 في وارسو لاب ديبلوماسي.

وقرر والده الذي كان يعمل في مونتريال خلال الحرب العالمية الثانية، الا يعود الى بولندا التي اصبحت تحت الحكم الشيوعي، لذلك درس الشاب العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة ماكغيل في مونتريال ثم في هارفرد.

وبعد ان قدم اطروحة الدكتوراه في شأن "الحكم الشمولي السوفياتي وعمليات التطهير" في 1956، اصبح استاذا في جامعة كولومبيا في نيويورك حيث تولى ادارة معهد الشؤون الشيوعية (1966-1968).

وعمل في إدارة الرئيس ليندون جونسون. وبما انه تخصص في قضايا الشيوعية والعلاقات بين الشرق والغرب، اصبح "مساعدا خاصا" للرئيس جيمي كارتر مكلفا مسائل الدفاع (1977-1981) ومدير مجلس الامن القومي في البيت الابيض.

وكان القوة المحركة وراء مهمة الكوماندوس الاميركيين الفاشلة لانقاذ الرهائن في إيران بعد قيام الثورة الاسلامية في 1979. واستقال إثر ذلك. وكان يؤمن بأن النفوذ السوفياتي سيجتاح إيران إذا لم تتغلب القوة الأميركية في الأزمة.

ومع انه كان ديموقراطيا، تبنى مواقف اقرب الى المحافظين في مجال الامن القومي. وكان من المنتقدين الأشداء للاتحاد السوفياتي، كما ساعد على التوسط في التوصل الى اتفاقات كامب ديفيد وعمل على تطبيق علاقات بلاده مع الصين.

ورغم أنه معارض شرس للشيوعية، إلا أنه كان يؤمن بأنه يجب التعامل مع المصالح الاميركية في العالم من زاوية الاستراتيجية والعملية وليس الايدلوجية.

قال كارتر في بيان ان بريجنسكي "كان جزءا مهما من حياتنا لأكثر من أربعة عقود وموظفا حكوميا رائعا".

توفي بريجنسكي في فولز تشرش في فرجينيا شرق الولايات المتحدة، بحسب عائلته.

وظل بريجنسكي استاذا ناشطا ومؤلفا حتى في الثمانينات من العمر.

ولم يؤيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وانتقد سياسته الخارجية التي وصفتها بأنها "غامضة".

وفي شباط بعث بتغريدة "هل لدى أميركا سياسة خارجية الان؟".

وأضاف "يجب على الرئيس ان يوضح السبب في أن أميركا مهمة بالنسبة للعالم، وكذلك لماذا هو العالم مهم بالنسبة لأميركا".

في عام 2011 ألف كتاب "الرؤية الاستراتيجية: اميركا وازمة القوة العظمى"، قال فيه أن قوة الولايات المتحدة في الخارج مهمة لاستقرار العالم. ولكن ذلك يعتمد على قدرة اميركا على تعزيز "التوافق الاجتماعي والاستقرار الديموقراطي" داخل البلاد، في اشارة الى الحاجة الى التقليل من عدم المساواة في الدخل والاستجابة بشكل منطقي للتغير المناخي.

وطور علاقاته مع كارتر في "اللجنة الثلاثية" وهي مجموعة انشأها ديفيد روكفلر في 1973 كمنتدى لقادة السياسة والأعمال من أميركا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان.

وكان بريجنسكي أول مدير لهذه اللجنة.

تدفقت التعازي بوفاة بريجنسكي في بلده الأصلي بولندا.

ففي بيان قال وزير الخارجية البولندي فيتولد فايشايكوفسكي "خسر العالم مفكرا فذّا ودبلوماسيا خبيرا ورجلا شريفا وبولنديا فخورا".

واضاف ان بريجنسكي "لم ينس بلده الأصلي مطلقا .. وخلال موقفه المتشدد من الاتحاد السوفياتي لعب بريجكنسكي دورا مهما في انهيار النظام الشيوعي الاستبدادي الذي فرض على دول وسط وشرق أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية".

وفي تغريدة قال الرئيس البولدني اندريه دودا "رحل زبينيو بريجنسكي. لقد كان صوت بولندا في البيت الأبيض. بولندا حرة لأنه سعى بدون كل أو ملل لتحقيق حريتنا".

وأضاف "بريجنسكي، شكرا لك".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم