وداع توتي محطّ أنظار الجولة الأخيرة في إيطاليا

تشهد مباراة روما أمام جنوى على الاستاد الأولمبي في العاصمة الاحد المقبل، وداع الجماهير لأسطورة الفريق فرانشيسكو توتي الذي ربما يبحث عن تحد جديد مع فريق آخر بعد 25 موسمًا قضاها ضمن صفوف روما. 

ويعد وداع توتي وصراع إمبولي وكروتوني من أجل البقاء بدوري الدرجة الأولى، أكثر ما سيجذب الأضواء في المرحلة الأخيرة، علما بأن روما لا يزال يتنافس على إحراز المركز الثاني لانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل الى جانب يوفنتوس الذي حسم لقب الدوري.

ويحتل روما المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام نابولي صاحب المركز الثالث والذي سيحل ضيفًا على سامبدوريا في التوقيت نفسه مساء الأحد.

ولا يزال نابولي يتمسك بأمل تعثر روما، لينتزع منه المركز الثاني وبطاقة التأهل المباشر ويتفادى خوض الدور التمهيدي المؤهل لدوري الأبطال.

وسجل توتي (40 عامًا) مشاركته الأولى بقميص روما في 1992 وسجل للفريق حتى الآن 307 أهداف متنها 250 هدفًا في 618 مباراة بالدوري.

وتوج توتي مع الفريق بلقب الدوري الإيطالي العام 2001 إلى جانب لقبين في كأس إيطاليا، وكان ضمن المنتخب الإيطالي المتوج بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا.

وكان مونكي ، مدير الكرة الجديد بنادي روما ، قد أعلن في أول أيار الجاري أن توتي سيكون ضمن أعضاء جهاز الكرة بالنادي في الموسم المقبل، لكن النجم المخضرم أشار عبر موقع شبكة التواصل الإجتماعي “فيسبوك” إلى أن مشواره كلاعب ربما لم ينته بعد.

وقال توتي: "مباراة روما وجنوى المقررة الأحد ستكون الأخيرة التي يمكنني فيها ارتداء قميص روما. ولا يمكنني أن أصف بكلمات قليلة ما يعنيه هذا القميص بالنسبة لي وما سيظل يعنيه بالنسبة لي دائمًا".

وأضاف توتي: "أشعر فقط بأن عشقي لكرة القدم لن يتلاشى أبدًا، إنه شغف.. ابتداء من يوم الاثنين سيكون لدي الاستعداد لمواصلة المضي قدما، وأنا مستعد لتحد جديد".

ويستعد يوفنتوس، الذي حسم مطلع هذا الأسبوع لقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي نفردًا بالرقم القياسي كما توج بلقب كأس إيطاليا في 17 أيار الجاري، للاحتفال من خلال مباراته الأخيرة المقررة غدًا أمام مضيفه بولونيا.

ولا يزال يوفنتوس يتطلع إلى تحقيق الثلاثية، حيث يستعد لمواجهة ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والمقررة في الثالث من حزيران المقبل.

وبعد أن تأكد هبوط باليرمو وبيسكارا بالفعل إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل من المركزين التاسع عشر والعشرين، لا يزال الصراع قائمًا بين إمبولي وكروتوني صاحبي المركزين السابع عشر والثامن عشر، على الترتيب، من أجل تفادي اللحاق بالهابطين.

ويتفوق إمبولي بفارق نقطة واحدة أمام كروتوني ويأمل في الحفاظ على تفوقه من خلال مباراته أمام مضيفه باليرمو، خاصة أن كروتوني يكفيه نقطة التعادل أمام لاتسيو لينتزع المركز السابع عشر ويحسم البقاء نظرًا لتفوقه على إمبولي في نتائج المواجهات المباشرة بينهما.

وأقام إمبولي معسكرًا تدريبيًا منذ الثلاثاء الماضي استعدادًا للمباراة الحاسمة أمام باليرمو، بينما يعلق كروتوني آماله على الدعم الجماهيري في مواجهة لاتسيو الذي حسم بالفعل مشاركته في الدوري الأوروبي.

وتفتتح منافسات المرحلة غدًا بلقاء أتلانتا، الذي حسم تأهله للدوري الأوروبي مع ميلان، أمام ضييفه كييفو.

أما ميلان، فيحل ضيفًا على كالياري مساء الأحد وتشهد المباريات الأخرى بالمرحلة الأخيرة لقاء فيورنتينا مع بيسكارا وإنتر ميلان مع أودينيزي وتورينو مع ساسولو.