حرب شاملة على الغرب في رمضان... المنازل والاسواق والطرق في مرمى "داعش"

وجه "داعش" في رسالة صوتية الى "جنوده" داعياً اياهم الى مهاجمة "منازل الغربيين وأسواقهم وطرقهم ومنتدياتهم"، وقال إن "استهداف المدنيين هو الاكثر فاعلية...جزاكم الله خيراً في رمضان".  

وكان الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني الذي قتل في غارة أميركية عام 2016، وجه دعوات مماثلة قبل شهر رمضان في السنتين الاخيرتين. وأتى التسجيل الاخير في سرالة صوتية أيضاً، ولكن ليس واضحاً ما اذا كان حسن المهاجر الذي عين ناطقاً باسم التنظيم، خلفاً للعدناني، هو الذي وجهه.

وجاء في الرسالة التي ترجم بعضاً منها الخبير في شؤون الارهاب مايكل سميث الذي يتعقب اتصالات الجهاديين: "اعرفوا أن حربنا مع عدونا هي حرب شاملة".

وكانت ندءات سابقة مماثلة تبعتها سلسلة هجمات في أوروبا والولايات المتحدة خلال شهر رمضان. وعام 2016، وصف العدناني رمضان بأنه "شهر الغزو والجهاد"، داعياً مناصري التنظيم حول العالم الى تنفيذ هجمات في أوطانهم بدل محاولة السفر الى سوريا والعراق.  

وتنقل مجلة "نيوزويك" عن أمارنات أماراسينغام، كبير الباحثين في معهد الحوار الاستراتيجي، ومقره لندن: "لان داعش يعتبر الجهاد من الاعمال الأكثر نبلاً التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، اكتسب رمضان مزيداً من الأهمية".

وخلال رمضان 2016، نفذ مناصرو "داعش" وألهموا هجمات دموية في أورلاندو (49 قتيلاً) ونيس (86 قتيلاً) ودكا (22 قتيلاً) واسطنبول (41 قتيلاً) وبغداد (323 قتيلاً).

الى ذلك، جز جهاديان فرنسيان عنق كاهن، وقتلوه فرب بلدة روين الفرنسية. وفي مجلته الاسبوعية "النبأ"، تباهى التنظيم لاحقاً بقتل أكثر من 500 شخص خلال رمضان.

ووصف مدير مركز تحليل الارهاب الفرنسي جان-شارل بريزار النداء الاخير الذي وجهه "داعش" بأنه "ليس مفاجئاً، معتبراً أنه محاولة أخرى من التنظيم لمحاولة "رفع صوته قبل رمضان مباشرة".