مجزرة بيئية تطال اشجار الشوح الكيليكي النادرة في عكار العتيقة

 عمد عدد من الحطابين وبغفلة من اعين الرقابة التي من المفترض ان تكون ساهرة، على تقطيع عشرات اشجار الشوح الكيليكي النادرة في محلة "الشبرة" اعالي بلدة عكار العتيقة تمهيدا لنقلها وبيعها.

رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر الذي عاين موقع هذه المجزرة البيئية واثارها الكارثية وابلغ الجهات المسؤولة قال:

للأسف،وكالعادة، انتهى موسم الشتاء وابتدأ موسم قطع الأشجار. الملفت أن القطع بدأ الآن يطال غابات الشوح في أحراج عكار العتيقة التي كانت في السابق مصانة نسبياً مقارنة بباقي غابات عكار.

اضاف : مجزرة في وضح النهار في الموقع المسمى "الشبرة" حيث قطعت أشجار وأغصان دهرية وجُمِّع الحطب ليصار لاحقاً إلى إنزاله إلى الموقع المسمى "عين العربيطة" حيث يسهل نقله.

ولفت ضاهر الى ان مأموري الأحراج تحركوا فور إعلامهم بالأمر. على أمل أن تتحرك جدياً قوى الأمن ويتحرك القضاء لإنزال أشد العقوبات بمجرمي الغابات الذين يتطاولون وبكل برودة أعصاب على هذه الثروة الطبيعية المتمثلة بشجرة الشوح التي لا تتواجد سوى في جبال عكار والضنية والتي ينعدم وجودها من حرش إهدن حتى جنوب الكرة الأرضية! وقال :إن الشوح نادر أكثر بكثير من الأرز حتى، هو الأكثر ندرة، وهو المتبقي من العصر الجليدي الأول الذي قضى على معظم النباتات.

وتساءل الضاهر : ألا يكفي كل هذا لتعمل قوى الأمن ليل نهار لتلقي القبض على المجرم؟، وما أسهل الوصول إليه إن لم يسارع السياسيون لوضعه تحت عباءتهم.

 فنحن ننذرهم، الويل ثم الويل لهم إن فعلوها. فأشجار الشوح الدهرية في عكار أغلى من أصوات انتخابية فاسدة ومفسدة.

وختم بالقول : واننا نطالب بلدية عكار العتيقة بالتحرك للإدعاء على هذا المجرم الذي شوّه غابات البلدة التي صنفت البلدة اللبنانية الأجمل لسنة ٢٠١٦، ولتعيين نواطير يحافظون على هذه الثروة الكبيرة.