الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مشروع متواضع عن العيش المشترك

جو عاقوري - اختصاصي في العلاج النفسي الجشطالتي
مشروع متواضع عن العيش المشترك
مشروع متواضع عن العيش المشترك
A+ A-

الذكاء الوظيفي في لبنان هو موضوع مشروع متواضع عن العيش المشترك الباطني والتفاعلي لدى اللبنانيين. تعاني الدولة اللبنانية وكذلك المواطن من الفساد الفاضح إنما أيضاً من الاختلال الكبير في التوازن على مستوى السلوكيات. لقد بات ضرورياً إعادة إرساء الحكم الفاعل والمتماسك والديناميكي والمنفتح على جميع المبادرات. غير أن التواصل بين مكوّنات الأمة يجب أن يستند إلى الإصغاء والاعتراف الصريح بالطاقات والنجاحات، إنما أيضاً إلى الإقرار الواضح بالإخفاقات، وأوجه التكرار غير السليمة، والإقالات، والاستقالات.

تتعلق ورشة إعادة البناء الوظيفية للهوية بهذه التأملات التي تقضّ مضجع الإنسان. لكنها تتيح للبنانيين اختبار تبادلات صعبة إنما وفقاً لممارسات مختلفة وتقدّمية مؤاتية لإدارة العلاقات. بعيداً من النزاعات الضمنية والحجج الواهية، يقتضي العيش المشترك أن يكتشف الشخص نقاط الثقة المشتركة والصراعات العميقة. إنها عناصر عادية وتشكّل جزءاً لا يتجزأ من كل معرفة وكل حوار. يبدأ التغيير ببعد باطني موجود داخل الشخص يتمايز عن الاكتفاء الآني بتنظيمات موقّتة وعابرة. يقوم هذا العمل على تعريف الأشخاص إلى عملية التعلّم التكاملي التي تتيح استعادة المكانة التي تُعطى للاعتبار الحميم للفرد في الحياة اليومية، عبر دوزنة أمزجته العاطفية وقدراته الذهنية بطريقة ملائمة.

تُخصَّص مستويات متعددة من المعلومات والتدريب للعائلات والمدارس والجامعات والمهنيين والوزارات.

الهدف هو تكوين المكانة التفاعلية للشراكة بواسطة تصرفات وسلوكيات وإنجازات فعلية تقود إلى تطوير القيم البشرية المتعارَف عليها بيننا والحفاظ عليها. المطلوب هو العمل معاً لمعالجة الفراغ التواصلي الواسع بين الحكومة والمواطن.

الحفاظ على درجة أكبر من الاستقلالية عند التقدم في السن:

انتعاش ثغر الذاكرة لدى المسنّ واستعادة التواصلات التي تفوته، يمكن أن تُترجَم بتصرفات وسلوكيات بسيطة أو بديهية. إنها تصرفات وسلوكيات تقود إلى تعزيز الثقة وتوطيد هوية غنية بالتجارب.

لذلك أقترح على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة استعادة جزء من المرونة العصبية من أجل الاستجابة للتناقضات اليومية. الهدف الأقصى هو السماح للفرد بالمشاركة في تحقيق معافاته الشخصية، وتهدئة الإيقاع المضطرب، والاندماج بأفضل طريقة ممكنة في السياقات المختلفة.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم