الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أنهى حياة زوجته وابنته وانتحر... ما هو دافع الجريمة؟

المصدر: صيدا - "النهار"
أحمد منتش
أنهى حياة زوجته وابنته وانتحر... ما هو دافع الجريمة؟
أنهى حياة زوجته وابنته وانتحر... ما هو دافع الجريمة؟
A+ A-

منذ سنوات وظاهرة تفشي القتل العمد عن سابق تصور وتصميم في تزايد مطرد، خلاف فردي او عائلي بات يؤدي الى ارتكاب ابشع الجرائم التي عرفتها الانسانية خصوصا في لبنان ومنطقة جبل عامل بالتحديد. 

من الصعب جدا معرفة كل الاسباب والدوافع التي تجعل من زوج ووالد طفلة في عمر الورود يقدم على القيام بقتل زوجته وابنته بدم بارد، قبل ساعات من انهاء حياته. ربما هذا الوضع بات بحاجة ماسة الى دراسات معمقة اكثر لمعرفة الاسباب والدوافع الحقيقية لارتكاب مثل هذه الجرائم على حد تعبير المحلل النفسي الدكتور هشام بزي. السر الفعلي والحقيقي لارتكاب الجريمة مات مع القاتل بعد قتل نفسه.


  تفاصيل في جريمة جناتا

أجواء الصدمة والذهول والحزن لا تزال تخيم على ابناء بلدة جناتا جنوب مدينة صور والقرى المجاورة، نتيجة الجريمة التي اقدم على ارتكابها محمود شور في العقد السادس من عمره، بحق زوجته سميرة 52 عاما وابنتهما ناريمان 15 عاما، داخل منزلهما الكائن في جناتا. وفي المعلومات الأولية التي توافرت حتى الآن ان الجاني، المعروف عنه بأنه شخص عصبي وحاد الطباع خصوصا مع عائلته، كانت تحصل بينه وبين زوجته خلافات عائلية ادت مؤخرا الى ترك الزوجة منزلها العائلي ولجأت مع ابنتها الى منزل عائلتها وبعد تدخل وسطاء واقارب في البلدة قررت الزوجة العودة الى منزلها الزوجي حفاظا على سمعة العائلة وابنتها واولادها الشباب الاربعة الذين يعملون في ساحل العاج. لكن يبدو ان مغادرة الزوجة مع ابنتها من المنزل ثم عودتها اليه لم ترضِ الزوج، وحصل خلاف من جديد انتهى باقدام الزوج على اطلاق النار على زوجته وهي على سرير النوم واصابها بتسع رصاصات كانت كافية لموتها، وأثناء محاولة ابنته ناريمان الهروب سارعها باطلاق النار واصابها بخمس رصاصات اودت بحياتها قرب باب مدخل المنزل.

و يرى المحلل النفسي الدكتور هشام بزي ان ارتكاب مثل هذه الجرائم "يكاد يكون طبيعياً، نتيجة الحروب الدائرة في المنطقة ومشاهدة الناس لأبشع وافظع انواع القتل التي تظهر على شاشات التلفزة وفي وسائل التواصل الاجتماعي، كل يوم الناس تشاهد عشرات القتلى والجرحى". ويضيف: "ومن الاسباب الرئيسية هو موضوع التفكك الاسري، وتغيّر سلم القيم. هناك انقلاب على كل القيم لأن الحروب دمرت كل شيء، فضلاً عن غياب القانون والرادع وانتشار المخدرات والضائقة الاقتصادية والبطالة، كل هذه العوامل تؤدي الى ايقاظ الداوفع الجرمية والعنفية عند الانسان". ويعتبر بزي ان "قيام القاتل بقتل نفسه بعد وقت قصير هو الخلاص من العقاب وكي يرتاح الى الأبد".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم