معتقل الخيام محجة المحررين لإلقاء النظرة الأخيرة: الأسماء بقيت على الجدران والسياط "تقاعدت"

تحولت بلدة الخيام أمس مزاراً يجح اليه المواطنون ليشاهدوا المعتقل الذي خلفه الاسرائيليون وعناصر "جيش لبنان الجنوبي". حضروا مجموعات وتجولوا في أزقتها العتيقة حيث تخبىء الجدران الكثير من المآسي والليالي السود. يلمس زائر المعتقل بشاعة اسرائيل التي سطرتها في المكان. منذ فجر أول من أمس ضرب حزب الله طوقاً حول المعتقل ولم يسمح الا لقلة من المواطنين بالدخول، اضافة الى الصحافيين والمصورين والأسرى المحررين الذين "نزلوا" فيه وأمضوا أعواماً في زنازينه. على المدخل حاجز لعناصر "حزب الله"، وقد وضعت في الباحة محطات ارسال تلفزيونية لنقل وقائع احتفال الاهالي. صعدنا الى برج المراقبة المطل على سهل الخيام وفيه كميات كبيرة من الرصاص والقنابل اليدوية، اضافة الى زجاجات مياه وعلب سجائر. في احدى الزوايا تركت أعداد من مطبوعة "الحقيقة" الناطقة...