لا سلام شاملاً ولا قضاء على الارهاب إلّا بحل القضيّة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل

بات واضحاً للجميع أنه ما لم تحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً فلا سبيل إلى مكافحة الارهاب بنجاح والقضاء عليه، لأن أعمال العنف والانتحار بدأت مع عدم التوصل إلى حل لهذه القضية استعادةً لحقوق الشعب الفلسطيني من اسرائيل. كما أن أعمال العنف والانتحار بدأت في ظل أنظمة مستبدّة قهرت شعوبها وجعلتها تعيش في فقر مدقع بحيث باتت تفضّل الموت على الحياة البائسة. لذلك شهدت دول عربية انقلابات عسكرية وانتفاضات شعبية ضد هذه الأنظمة، حتى أن اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، ولا سيما في لبنان، تحوّلوا مشكلة أمنية واجتماعية هزّت الاستقرار. فلبنان لم يكن ليشهد حرباً فلسطينية – لبنانية دامت 15 سنة بعدما تحوّلت حرب الآخرين على أرضه، لو أن المجتمع الدولي عمل جاداً على اعادتهم إلى ديارهم، وما كانت لتنشأ مقاومات مسلّحة تحت تسميات مختلفة لو أن اسرائيل انسحبت من الأراضي التي تحتلها وقبلت الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة له قابلة للحياة. ولو أن اسرائيل انسحبت من الأراضي اللبنانية التي لا تزال...