نجاح الصحافة في مكمن فشلها نفسه

تتابع الصحافة الأميركية المكتوبة يوميا ممثّلةً على الأقل بثلاث صحف رئيسية في الولايات المتحدة هي "النيويورك تايمز" و"الواشنطن بوست" و"لوس أنجلس تايمز" معركة مدهشة ضد الرئيس دونالد ترامب.  وإذ نعرف، ولا نستطيع أن نتابع بالدقة المطلوبة، أن صحفا عديدة أخرى منخرطة في هذه المعركة ناهيك عن محطات تلفزيون أميركية بينها "السي إن إن"، فإن وجود هذه الصحف، ذات الامتداد الوطني والتألق الدولي داخل هذه "الحرب" يعطيها (أي الحرب) أبعادا تاريخية رغم استمرار الانقسام بين الديموقراطيين المعارضين والجمهوريين القلقين من الانتخابات النيابية المقبلة مما يعيق دورا أفعل للكونغرس في رصد ومساءلة الرئيس.أمام هذا المشهد، بل المسار، الأميركي من حيث الدور الذي تلعبه الصحافة، بمن فيها صحف غير أميركية كـ "الغارديان" البريطانية ( جرى الاستشهاد بها خلال جلسات الاستماع للمدعية العامة بالوكالة السابقة في اللجنة القضائية الفرعية في الكونغرس)... هل نحن، جميعا في العالم وليس فقط في أميركا، داخل مواجهة متعاظمة باتت ستقرر صورة وموقع الإعلام المكتوب...