الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شمالا: تسرّب نفطي ... أم عقويصة البحر؟

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
شمالا: تسرّب نفطي ... أم عقويصة البحر؟
شمالا: تسرّب نفطي ... أم عقويصة البحر؟
A+ A-

رصد أهالي انفه وشكا خلال "عواصف ايار" المستمرة فصولا، بقعاً سوداء كبيرة متفرقة في عرض البحر بين شكا وأنفه، فاعتقدوا انها بقع نفطية تسربت من البواخر في البحر قبلة شاطىء شكا او سلعاتا، وعملوا على مراقبة حركتها وفق الهواء الذي اخذ يتقاذفها الى ان استقرت مع الرياح الغربية عند شاطئ النافوخ في انفه.



الناشط البيئي حافظ جريج عاين شاطىءالنافوخ وشاطىء الرميلة وكشف على تلك البقع، فتبين له انها "كميات كبيرة من عشبة بحرية سامة يسميها بعض الصيادين عقويصة لانها اذا لامست الجلد تسبب حساسية شديدة والتهابات وتورماً وانتفاخات مائية تحت الجلد، وهي تعيش في جور الشواطئ المائية وفِي القاع القريب منها وفِي الاعماق ذات التجاويف الصخرية، فتنمو فيها وعليها وتختبئ التوتياء البحرية oursin بينها وتأخذ ألوانها للتمويه".

أضاف: "لونِ هذه العشبة بني مائل الى الاصفرار، كلما قل عمق الماء وتعرض لنور الشمس أكثر، ويصبح بنيا مائلا الى السواد كلما زاد عمق الماء وقلّ وصول نور الشمس اليها، وأحيانا يكون لونها اسود فيه بعض الاخضرار، تنمو بكثافة وخصوصا في شهر حزيران حيث يبدو تكاثرها خطيراً قياسا بغيرها من النباتات البحرية، وأحيانا يكون القاع مروجا وغابات واسعة منها. وتعتبر هذه الأعشاب سماداً جيداً لشجر النخيل، وعندما تجف في الشمس تصبح خفيفة الوزن، ويبطل مفعولها السام لأن المادة العاقصة المسببة للحكة تفرزها النبتة عندما تكون خلاياها حيَّةً في بيئتها البحرية".

وبعدما طمأن جريج الاهالي الى أن البحر خال من اي تلوث نفطي، قال: "استطاعت عاصفة أيار ان تقتلع الكثير من هذه المروج وتحملها بقعاً بقعاً من بعيد، الى ان وصلت الى شواطى أَنْفَه وخصوصا شاطئ النافوخ كما بدا في هذه الصور، اذا كانت في الماء فهي بنية اللون وتميل الى السواد، ومتى أصبحت في الشمس والهواء مال لونها الى الاصفرار".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم