الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

افتتاح رسمي وشعبي لمعهد عصام فارس التكنولوجي في عكار

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
افتتاح رسمي وشعبي لمعهد عصام فارس التكنولوجي في عكار
افتتاح رسمي وشعبي لمعهد عصام فارس التكنولوجي في عكار
A+ A-

احتفلت جامعة البلمند معهد عصام فارس التكنولوجي في بينو في عكار ، في احتفال رعاه البطريرك يوحنا العاشر اليازجي ن في حضور نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي موّل المعهد وعائلته. وحضر البطريرك الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والوزيربيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، النائب نضال طعمة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الى عدد من النواب وشخصيات رسمية وروحية وشعبية.

والقى الراعي كلمة أشاد فيها بافتتاح معهد عصام فارس التكنولوجي التابع لجامعة سيدة البلمند. ورحب بفارس، وقال انه بإنشائه هذا المعهد، إنما أراد تعزيز الإنماء في منطقة عكار، وتحفيز قدرات شبابها وإبداعهم على أرضها والأرض اللبنانية كافة". أضاف: "ان خطر افراغ الريف اللبناني من أهله كبير لانه يتصل بالمحافظة على هوية الأرض. فالارض اذا خلت من أصحابها استباحها الآخرون واستولوا عليها. صحيح القول إن المحافظة على صيغة العيش اللبناني الواحد، بجناحيه المسيحي والمسلم، تبدأ بالمحافظة على هوية الارض. والتمسك بالصيغة الوطنية يوجب التمسك بهوية الارض الاصلية، فإن توفير فرص العيش الكريم هنا فوق هذه الارض هو اسهام حقيقي في المحافظة على هويتها ببعدها الوطني. وقال الراعي أنه "لا يمكن إغفال الخطر المهدِد للكيان اللبناني واقتصاده وثقافته وأمنه واستقراره، الناتج من وجود مليوني نازح ولاجئ على أرضه. فمع تضامننا الإنساني معهم ومع قضيتهم الوطنية، نطالب الأسرة الدولية بالعمل الجدي على إيقاف الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسائر المنطقة الشرق أوسطية، وإنهاء النزاعات بالطرق السلمية، وإرساء أسس سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع اللاجئين والنازحين إلى أوطانهم وأراضيهم".

ووجه البطريرك يوحنا العاشر في كلمته تحية الى أبناء عكار المسيحيين والمسلمين، وتطرق الى الاوضاع في المنطقة، وقال: نجتمع اليوم في شرق يغلي، وعالم يكتوي تحت سندان الارهاب والتكفير، واجتماعنا اليوم في هذا المعقل الوطني الأصيل، مسلمين ومسيحيين، ما هو الا خير دليل، ان الارهاب والتكفير، غريبان عن ماضي وحاضر ومستقبل عيشنا كلبنانيين ومشرقيين.



تابع: "دعوتنا اليوم، ان ننظر الى ما يجري في الشرق، من حولنا وأن نحصن دوماً، بيتنا اللبناني، عيشنا المشترك، بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الضيقة، والمحافظة على المؤسسات الدستورية في هذا البلد، والتي كان عصام فارس، رائدا من اؤلئك الذين سهروا على حسن سيرها عبر اللجان والوزارية وغيرها".

وقدم البطريرك يوحنا العاشر أيقونة السيدة العذراء مريم الى عصام فارس تقديراً له من كنيسة انطاكية.

وألقى فارس كلمة أكد فيها وقوفه الى جانب ابناء عكار بكل ما يحتاجون اليه، لأن حبة تراب من عكار تساوي كنوز العالم، وعكار ليست للاهمال او الحرمان، وهي لديها ديونا على الدولة كالجامعة والمطار وهي صمام امان الدولة. وقال: "عندما نفتتح كُلّية، أو مكتبة في جامعة البلمند نضع الأعمدة الأساسية لقيام جامعة تنطلق من شمال لبنان إلى كل لبنان، ومن لبنان إلى المشرق العربي ومنه إلى بلدان الإنتشار. تنطلق جامعة البلمند من روحية الشمال، روحية القرية اللبنانية، روحية الخدمة، والمحبة، والعنفوان. وما هذا الحشد الشعبي معنا اليوم إلا للتذكير بأنّ شعب عكار متشوق للتعليم الجامعي ومقدِّر لمبادرة جامعة البلمند بأن تكون في وسطنا خميرة للمزيد من الكلّيات المتخصصة والتي تهّم عكار بشكلٍ خاص".

كلمة جامعة البلمند القاها نائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار، واعتبر فيها ان هذا اليوم المبارك، لنحتفل بالإفتتاح الرسمي لهذه الكليّة في بينو عكار، وهي كلية موجودة اليوم على قممٍ ثلاث، وأيضاً في تلّة سوق الغرب حيث باشرنا التعليم العام الماضي . ونحن بالطبع مدينون بوجودنا هنا لدولة الرئيس عصام فارس صاحب الأيادي البيضاء الخيّرة المنبسطة كهذه الأرض التي لا تعرف الحدود.


واعرب نجار عن رأيه بتحويل هذا الصرح الجامعي هنا من كليّة إلى جامعة فيها كل الاختصاصات التي تؤمن الفرصة لكل طالب علم بحسب ظروفه ورغبته وموهبته.

ثم القى المتروبوليت باسيليوس منصور كلمة اشار فيها الى فرح العكاريين، بعودة فارس، وقال ان عكار بكل اطيافها وطوائفها، تلبس جلل أجمل الذكريات المختزنة في اذهانهم لما صاغته اياديكم من ملاحم التواضع والعطاء والبناء، والحفاظ على كرامة الانسان. ولفت منصور الى ان محافظة عكار التي استصدر قرارانشائها عصام فارس، ما زالت في بدايتها، وقال: "لقد استهانوا بنا في العاصمة ارضاء لهذا وذاك وذلك لأنك غائب يا دولة الرئيس، ولذلك وباسم شبابها وشاباتها، ورجالها، وباسم العسكريين منها، المرابطين في مواضع التربص بالشر، وباسم الوفاء لدماء شهدائها ، اناشدكم ان تبقوا بيننا أو ان لا تطيلوا الغياب عنها وعنا".

وألقى كلمة مفتي الجمهورية ممثله في الاحتفال القاضي الشيخ خلدون عريمط فقال ان للرئيس عصام فارس مع العمل الوطني والانماء والمعرفة، حكايات وحكايات، شكلت له وبه نهجا وطنيا جامعا، أضاف: "على الرغم من سنوات كفاحه الطويلة والشاقه، واكتشاف المجهول في بعض بلاد العرب وما وراء البحار من البلاد ، فإنّ عكّار وابناءها و لبنان لم يغيبوا لحظة عن وجدانه وعقله، و بقي ابن عكار الرئيس فارس يحلم، و كثيرا ما تتحقّق الأحلام، بقي يحلم بعكّار العيش الواحد، والانماء المتوازن ، بعكار المدارس والجامعات والطرقات و المؤسسات، لا فرق لديه بين بلدته الّتي ولد فيها أو عاش فيها و بين بلدات عكّار و شمال لبنان بمسلميها و مسيحيّيها".



وشكر لفارس هذا الانجاز التربوي الكبير، "وعلى كل ما أنجزته سابقا من مراكز للبلديّات، و ما قدمته من المنح والعطاءات الدراسيّة من غير تمييز او تفريق بين المواطنين، وشكرا على ما ستنجزه وتحققه على هذه الارض الطيبه في مستقبل الأيام".

وزار فارس مطرانية عكار للروم الارثوذكس في بينو، وقدم التهنئة الى المتروبوليت باسيليوس منصور في حضور البطريرك يوحنا العاشر، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ خلدون عريمط ممثلا المفتي عبداللطيف دريان، وعدد من الشخصيات.

والقى المطران منصور كلمة رحب فيها بالرئيس فارس وبالبطريركين وبكل القيادات والمرجعيات الروحية والسياسية والاجتماعية.

ثم ألبس المطران منصور بمشاركة النائب نضال طعمة، فارس العباءة التقليدية.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم