الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

للصمّ... أول إتحاد في لبنان!

المصدر: "النهار"
نيكول طعمة
للصمّ... أول إتحاد في لبنان!
للصمّ... أول إتحاد في لبنان!
A+ A-

لا تختلف فئة المعوّقين سمعياً عن سائر فئات الإعاقة، في المطالبة المستمرة بحقوقها المكتسبة، سوى أن وسائل الإعلام نادراً ما تتناول قضاياهم والمشكلات التي تعوّقهم في حياتهم اليومية. انطلاقاً من هذا الواقع، قرّر الصمّ في لبنان رفع الصوت عالياً من خلال اتحاد خاص بهم يعمل معهم ولهم ... إنه باختصار، الإتحاد اللبناني الأول للصم في لبنان، وهدفه العمل على تحسين ظروف حياة هذه الشريحة من المواطنين.

يقول رئيس الإتحاد اللبناني للصمّ ومدير "مركز التعلّم للصمّ" الدكتور حسين موسى اسماعيل لـ"النهار": "هذا الإتحاد، هو الأول من نوعه في لبنان، وأنا كأصم، كنت وراء فكرة تأسيسه بعدما تبيّن أن هنالك العديد من المؤسسات والجمعيات الخاصة بالصم تولي اهتماماً بالقضايا التربوية أكثر من تلك الاجتماعية والحقوقية التي يحتاجون إليها ايضاً". ويشرح اسماعيل أهداف الإتحاد أنه "عبارة عن ملتقى يجمع الصم كأفراد من مختلف المرجعيات، المناطق، الطوائف والانتماءات دونما تمييز والتداول في إيجاد حلول لمشكلاتنا الاجتماعية والحقوقية، لا سيّما في مجال العلم ودعم لغة الإشارة اللبنانية وتثقيف المجتمع عن الصمّ والاهتمام بأوضاعهم الاجتماعيّة من خلال تطبيق الاتفاق الدولي لحقوق المعوّقين التي وقعه لبنان في نيويورك عام 2009 والقانون 220/2000".



اعتاد الصم كما باقي المعوّقين في لبنان أن يلتصقوا بالمدارس والمؤسسات التي تخرجوا منها، وهذا في رأي اسماعيل لا يخدم مصلحة الصم على المستوى المطلوب، من هنا "يكمن دور الإتحاد في استقطاب كل الصم في لبنان كي يكونوا يداً واحدة يرفعون بها مطالبهم من تلقاء أنفسهم، وليس في نطاق مؤسساتهم". لا يعني اسماعيل في كلامه انتقاصاً لدور المؤسسات والجمعيات، إنما بخلاف ذلك، "لقد قمنا منذ تأسيس الإتحاد في أيلول 2016، ولا نزال حتى الآن، نقوم بزيارات ميدانية لجمعيات ومؤسسات المعوقين، لا سيما الصم منها، طالبين منها التعاون مع الإتحاد حول الأهداف المشتركة والتي تخدم مصلحة الصم من دون استثناء، فنتمكن من تحقيقها معاً".

وعلى رغم غياب الإحصاءات الرسمية لعدد الصم في لبنان، يقدّر اسماعيل أنه وفق أرقام وزارة الشؤون الإجتماعية يتراوح عدد الذين يحملون بطاقة الإعاقة بين 6 و7 آلاف شخص أصمّ، لكن بحسب التوقعات العالمية ينبغي أن يكون العدد بحدود 13 ألفاً".



وما يميّز هذا الإتحاد الخاص، برأي اسماعيل، "أن كل المنتسبين إليه البالغ عددهم 140 هم من الصمّ بمن فيهم السبعة في الهيئة الإدارية". وتحدث عن اللجنتين في الاتحاد:

- لجنة استشارية تضم أعضاء من الصم معروفين في لبنان.

- لجنة خبراء وتضم ثلاثة أشخاص من المحترفين وذوي الخبرة مع الصم.

ومن يرغب في الانضمام إلى الاتحاد يجب أن يكون قد بلغ الـ20 من عمره.

كيف السبيل إلى تطبيق مبدأ الدمج في المجتمع وأعضاء الإتحاد محصورين بشريحة الصمّ فقط؟

يجيب اسماعيل: "رؤيتنا واضحة في أن يرفع أصحاب الشأن أصواتهم بالإشارةويكونوا أصحاب قرار في كل ما يتعلق بهم، كما المسائل والقضايا التي تعنيهم ومنها موضوع الدمج وغير ذلك".

أما المواضيع التي ينوي الإتحاد العمل عليها، فهي وفق اسماعيل، "الاعتراف بلغة الإشارة اللبنانية كلغة رسمية للصم، والاتفاق على توحيد استخدام المصطلحات المشتركة الخاصة بلغات الإشارة الخمس المتوافرة في لبنان، تدريب مترجمين حول لغة الإشارة، وإصرار الإتحاد على تعديل قانون يضمن حصول الصم على رخصة قيادة السيارة بلا شروط انطلاقاً من مبداً المساواة كسائر أفراد المجتمع".

[email protected]

Twitter: @NicoleTohme


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم