الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مئوية القتيل الغامض

سمير عطاالله
Bookmark
مئوية القتيل الغامض
مئوية القتيل الغامض
A+ A-
يروي الدليل للزوار في منزل جولييت في فيرونا، طرفة تقول، ماذا لو لم ينتحر أشهر عاشقين في التاريخ؟ ماذا لو وافق الأهل على الزواج وتم النصيب؟ أولاً، كانت ستنقص أعمال شكسبير واحدة من تحفه. وثانياً، لكنتُ، أنا (الدليل)، من دون عمل. وثالثاً، كان الزوجان المتقدمان سناً، في ركن من المنزل، يتشاجران حول كمية الصلصة في السباغيتي! يصنع الموت الخاطف اسطورة الشباب، أو يساهم فيها. مثل الاسكندر في الحرب، مثل فرانز كافكا في الأدب، مثل مارلين مونرو في السينما. عندما يطول العمر، يمتص النضرة من الوجوه والاشراق من السيرة، إلا نادراً. أي حين تكون السيرة أهم من عمر واحد وأطول من حياة واحدة: ديغول وتشرشل. أو غارسيا ماركيز، الذي غفر له العالم أنه ظل يكتب عن "مومساته الفاتنات" بعد تجاوز العقد الثامن، وبلوغ العتي من العمر.في مرور مائة عام على ولادة جون كينيدي (29 ايار)، تطرح اسئلة كثيرة حول اسطورته التي لا تزال تتجدد الى اليوم. عشرة كتب على الأقل صدرت هذا العام، تطرح الاسئلة التي أثيرت يوم اغتياله في دالاس، تكساس عن 46 عاماً: تصور هذا المشهد في فيلم سينمائي متخيل: اول رئيس أميركي كاثوليكي، والرئيس الاصغر سناً، الى جانبه الاميركية الأولى الاكثر سحراً، في سيارة مكشوفة وموكب فرح، يصاب فجأة في صدغه، ويتساقط شيء من دماغه في يد زوجته. خرج الاميركيون في ذلك اليوم من 22 تشرين الثاني 1963 فريقين الى الشوارع: واحداً يبكي حزيناً، "لقد قتلوا الرئيس"، والفريق اليميني المتعصب الذي يكره اصلاحات كينيدي المدنية، وكان يهتف "لقد أرديناه أخيراً. لقد أرديناه".أصرّ ليندون جونسون على أن يؤدي القسم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم