الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قصّة خِطابين: من القاهرة إلى الرياض

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
قصّة خِطابين: من القاهرة إلى الرياض
قصّة خِطابين: من القاهرة إلى الرياض
A+ A-
الخطاب الذي ألقاه الرئيس #دونالد_ترامب في قمة الرياض، لم يكن خطاباً "حول الإسلام" كما قيل، ولم يقتبس من القرآن، ولم يتطرق الى الحضارة الإسلامية وإنجازاتها، ولم يتحدث عن تجاربه مع الإسلام أو المسلمين في أميركا، كما فعل سلفه #باراك_اوباما حين خاطب المسلمين في 2009 من القاهرة، بل كان خطاب تعبئة للإسلام السنّي لغنشاء ائتلاف جديد ضد الاعداء والخصوم المشتركين للرئيس الاميركي، وللعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وحلفائهما، وفي طليعتهم الدولة التي كانت حاضرة سياسياً في القمة رغم غيابها الفعلي: #إيران، والفئات والتنظيمات الشيعية المتحالفة معها والتي تحارب تحت راياتها وتهتدي بتوجيهاتها وتعيش من ورائها في #العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويأمل الرئيس الاميركي الجديد من قمة #الرياض أن يصعّد المؤتمرون، وتحديداً العرب، من مشاركتهم في محاربة الارهاب المتمثل بتنظيمات مثل الدولة الاسلامية "داعش" والقاعدة، في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا.  ولئن العوامل المالية والاقتصادية هي التي تحرك الرئيس الاميركي، لم يكن من المفاجئ أن يأتي ترامب الى الرياض لجذب الاستثمارات العربية الى اميركا، ولتوقيع العقود التجارية الضخمة، وللاضطلاع بدور تاجر الأسلحة الاميركية "الجميلة" على حد تعبيره، وبيعها للسعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، لكي يقول للأميركيين كما فعل خلال اجتماعه بولي عهد السعودية الامير محمد بن نايف أنه سيوجد مئات الآلاف من الوظائف.ويقول الباحث من مجلس العلاقات الخارجية ستيفن كوك لـ "النهار" إن خطاب ترامب "مقارنة بخطب الرؤساء الاميركيين السابقين حول الاسلام او السلام في الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب، هو مجرد تكرار لمواقف اميركية تقليدية، ويتميز فقط بتعزيزه لصناعة الاسلحة الاميركية". ويضيف كوك ان خطاب ترامب عادي، ولا يقترب ابداً من الخطب التاريخية التي تتضمن عبارات يعرفها الاميركيون مثل بعض خطب الرئيس ثيودور روزفلت أو جون كينيدي.رئيسان أميركيان في القاهرة والرياضخطاب ترامب في الرياض لم يكن بليغاً وفصيحاً مثل خطاب اوباما في القاهرة. ترامب القى خطابه امام عشرات القادة من الرجال المسنين بمعظمهم، في قاعة خيالية بفخامتها وثرياتها المتألقة، بينما القى اوباما خطابه امام مئات الشباب معظمهم من الطلاب من الجنسين في قاعة جامعية. اوباما كان يسعى "لبداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في كل أنحاء العالم، بداية مبنية على المصالح المشتركة والاحترام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم