اشترِك في نشرتنا الإخبارية
سكينُ الحربُ مثلومة
تكثرُ الحزَّ
وشيئاً فشيئاً
ستقطعُ رقابنا جميعاً
سكراتُ الموت
يرتدُ صَداها مُضَاعفاً
مرةً يرتطمُ بطريقٍ مسدود
ومرةً بجناحِ الحرية المقصوص
لمْ ننجو من الحربِ بعد
نحنُ إلى الآن
البقية اللازمة
لنْ نحتاجَ بعد اليومِ إلى ساعات
لنعرفَ توقيتَ الموت
في كلِ ربع ساعة نَحظى بجثة
جروحُ الجدران نضمدها
شراشفُ الطرقاتِ نبدلها
أما الأحلام المتكسرة
بشعارتنا الوطنية نكنسها
قمرٌ في ليلةِ حزن
يكتمل ...
فجأةً تستيقظُ امرأة
وجدت جسدها
على سريرِ غريب
ذئبٌ مجروح
يعوي...
على قبرٍ مفتوح
على كتفِ الحربِ
تتكئ ساعة ...
تكتكُ الوقتَ فوارغ الرصاص
جندي تنزفُ ذاكرتهُ
على تراب الوطن
وهو يحلم بحضنِ امرأة
تطوقهُ بشهوةِ البقاء
قمرٌ في ليلة حرب
يكتمل ...
بسرعةٍ الخفافيش أختبأت
ظنت أنَّ الصبح أطبق عليهم
الأملُ في داخلنا
صوتهُ مرتفع
كضجيجِ كيسٍ معلق
بغصنِ شجرة يابسة
سكينُ الحرب مثلومة
تحزُّ رقابنا
وتتركنا نلحسُ بلساننا
طعمَ الكرامةِ المسموم
سالَ دَمنا طرياً طازجاً
لكننا لمْ نمت
بقي دمنا البارد
ينقطُ قطرةً قطرة في شوارع
غدت سجون
ولكي لا تسألوا
امرأةً في ليلةِ حرب عن أولادها
تصفقُ للحزن
لتحرر روحها المقيدة
تلبسُ نهدها عباءةً سوداء
وتسندُ رحمها
النازف على سرير
ابنها العائد من المعركة
فهو في اجازة مفتوحة
