مطالب الأقليات: أي زيادة للمقاعد وأي حقوق؟

عندما تحين ساعة إقرار قانون الانتخاب المنتظر، لا بد من ان تكون للاقليات مقاعدها المحفوظة.هذا هو المبدأ الصحيح. ولئلا يموت المبدأ تحت حجة الضرورات او الوقت غير الكافي، لا بد من التذكير ان للأقليات حقوقاً ومطالب. ولكن هل هذه المطالب موحدة وتخدم قضية واحدة، ام ثمة تباين في المواقف قد يفسد في الودّ قضية؟ ثمة وجهتا نظر. الاولى ان نزيد مقعدين للاقليات، فتصبح ثلاثة، ما دام هناك اليوم مقعد واحد للاقليات يمثله النائب دو فريج. اما وجهة النظر الثانية فهي استحداث مقعد سريان ارثوذكس ومقعد سريان كاثوليك، وعدم ادراجهما في تسمية الاقليات. اذاً المبدأ واحد والجوهر ايضاً، فلمَ الاختلاف، الذي قد يكون لا مبرر له؟. في الاساس، تضم الاقليات مذاهب ستة، هي: اللاتين والاقباط والاشوريون والكلدان والسريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك. بالارقام، يبلغ عدد الاقليات مجتمعين نحو 63 الف ناخب مسجلين على لوائح الشطب، ويمثلهم نائب واحد. في وقت، ان اجراء مقارنة بسيطة مع مذاهب اخرى، وبالارقام ايضا، تظهر التباين الشاسع واللا - منطقي. اذ يبلغ عدد الانجيليين نحو 20 الف ناخب، ولهم نائب واحد هو باسم الشاب. اما الارمن الكاثوليك فيبلغ عددهم نحو 20 الف، ولهم ايضا نائب واحد. اما العلويون، فعددهم نحو 30 الف ناخب ولهم نائبان. تباين واضح وغير عادل. من هنا، شكل اقتراح قانون سبق وقدمه دو فريج في العام 2009، محاولة لتصحيح الواقع وإنصاف...