الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"فتش" عن الطرف الثالث في "الخناقات" الزوجية

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
"فتش" عن الطرف الثالث في "الخناقات" الزوجية
"فتش" عن الطرف الثالث في "الخناقات" الزوجية
A+ A-

مشكلة بسيطة أو تافهة بين الزوجين قد تكبر وتتحول إلى شرارة تنهي الحياة الزوجية. أزمة عابرة بين اثنين تتفاقم سريعًا بشكل لا يصدقه عقل وتؤدي في النهاية إلى خراب البيت. من المسؤول؟ ومن هو السبب؟ أصابع الاتهام هنا تشير إلى الطرف الثالث... فمن هو الطرف الثالث؟ 

تقول الاستشارية الأسرية والتربوية، شيرين رضوان، إن الطرف الثالث من الممكن أن يكون أي شخص يحيط بالزوجين، كصديق الزوج أو جاره أو قريبه، وصديقة الزوجة أو قريبتها أو جارتها، إضافة إلى بعض الحموات. ودورهم هنا يكون بالتحديد وضع السم في العسل، فهم في الظاهر أحباب وأوفياء، يحاولون معرفة أسرار الحياة الزوجية، ودائمًا تأتي إجابتهم في أي مشكلة بوجهة نظرهم هم وللأسف في بعض الأحيان تؤدي إلى دمار العلاقة الزوجية.

وتؤكد أنه يجب على الزوج والزوجة المحافظة على أسرارهما ومشاكلهما، وإذا اضطرهما الأمر عندما تتفاقم المشكلة إلى أن يأخذا برأي أحد لحلها فعليهما برأي من يكون بالفعل يهتم بأمرهما ويخاف فعليًا على حياتهما. وتشير إلى أن الأسرار بين الزوجين قد تكون خاصة جدًا، وفي هذه الحالة يجب ألا يقوم أي شخص هما على علاقة به بتحديد كيف تسير الأمور الزوجية، وفي هذه الحالة تنصح رضوان الزوج والزوجة بأن يعرضا أمورهما على استشاري متخصص في العلاقات الزوجية، لأنه من الضروري تقييم الأمور من شخص متخصص يرى الموضوع من الخارج بعيدًا من إنصاف جانب على آخر.

وتضيف شيرين رضوان أنه إذا حدث خلاف على أمور مادية بين الزوجين فيجب الاستعانة بأحد أطراف العائلة المشهود له بالخبرة والحكمة والتدقيق الجيد لهذه الأمور، وذلك بالطبع بعد أن يجلس الزوجان معًا ويحاولا بكل الطرق الوصول لأفضل الأمور، ولكن يجب الالتفات إلى أن الطرف الخارجي قد يكون شخصاً جيداً جدًا، لكن تعقيبه على الأمر ورؤيته لا تتناسبان إطلاقًا مع ظروف المشكلة ولا أشخاصها، فعندما يكون الطرف الخارجي هنا سيئاً، يجب أن يكون كل من الزوج والزوجة مدركين لأمور وأشياء كثيرة في هذا الإطار.

وتقول شيرين رضوان إن الطرف الثالث ربما يكون صديقة الزوجة التي تزيد أحيانا من حجم الخلاف، وبدلًا من أن تهدئ صديقتها المتزوجة وتشرح لها ببساطة لماذا يتصرف زوجها معها بهذه الطريقة بأنه قد يكون خائفا عليها لا سيما بسبب ما نسمعه من حوادث الخطف والاغتصاب، أو يمكن أن يكون زوجها مشغولا أو مرهقا وأنه من الأكيد عندما ينهي عمله سيخرج معها. وبصفة عامة إذا احتفظ كل زوجين بأسرارهما وحاولا أن يكونا على مستوى التعقل والهدوء وتقبل فكرة أن هناك بالفعل مشاكل قد تحدث ومحاولة حلها، فإن أمورا كثيرة بينهما ستحل بمنتهى الهدوء.

وتؤكد شيرين أن الأطراف الخارجيين قد تكون جيدة وتحاول حل المشكلة بالفعل، لكن آراءها تتعارض مع مشكلة الزوجين الحقيقية، كأن يحكي زوج لصديقه أنه سينقل أولاده في مدرسة معينة ويسأله عن رأيه، فيقول الصديق للزوج إنها مدرسة سيئة، وبعد فترة نجد أولاد هذا الصديق في هذه المدرسة. في هذه الحالة من المحتمل أن يختلف الزوج والزوجة بعدما كانا متفقين بسبب رأي الصديق الطرف الثالث.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم