الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سماءٌ رماديةٌ

زياد عنان البب
سماءٌ رماديةٌ
سماءٌ رماديةٌ
A+ A-

من فراغ

سماءٌ رماديةٌ

وأشجارٌ تتمايلُ

برياحٍ ربانية

رياحٌ تهزُ رموشَ عيني

وتملأ عيني دموعً عذبة

ساحاتٌ فارغة

وعصافيرٌ تملأ سماءها

تشقُ الشمسُ بخيوطها

السماءَ الرمادية

تتطايرُ الأوراقُ

وتملأ الساحات

تلمعُ عيني على شجرةٍ

جردتها الريحُ من ثيابها

تتأرجحُ ثيابها أمامَ مقعدي

وصوتُ حمامةٍ من بعيدٍ آتٍ

تأن ألماً أن برداً آتٍ

وعاشقانِ يتدرجانِ أمامي في الساحة

هي تقطفُ أوراقَ الأشجارِ

وهو يسحبُ سيجارتهُ بعمق

و تستطع الشمسُ على دنيانا الرمادية

رأيتُ عيناها من بعيدٍ

وبدأ قلمي ينبضُ حبراً على الورق

عيناها جميلة

ووجها أجمل

تتدلعُ لتخطفَ قبلة

وأنا جالسٌ على مقعدي

أشاهد أجملَ خلقِ الله

يأسٌ في عينيها

أعرفُ قراءته

رمت محفظتها

على مقعدٍ بجانبي

وجلسا ..

هو لا ينظرُ إليها

وهي خائفةٌ من الغد

فتلكَ المشاعرُ تعلو

ولا يمكن أن يعلى عليها

الحبُ فوقَ الجميعِ يا ساده

انهُ اوكسجين العيش

أنا مغرمٌ جداً

في تلكَ الأجواءِ الغريبة

ومغرمٌ بتلكَ العشبةِ الخضراء

التي تنبتُ أمامي

من قلبِ الحجر

تنمو بتزايد

يا هل ترى ما كان

إحساسها وهي في الأسفل

وما إحساسها

عندما رأت ذلكَ الأملَ

الأمل الصغير

عندما سطعَ بنورهِ

على جذعها الصغير

رياحٌ هبت فجائية

أخذت أوراقي وأقلامي معها

ربما صنعت تلك الرياح

معجزة حقيقة

.....



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم