ترامب "طريد الجنّ" في الولايات المتحدة... هل يجد "مفتاح الفرج" في السعودية والمنطقة؟

لكنه يأمل في أن يحصل خلال الأيام القليلة المقبلة في الخارج على تفك الأحاجي التي تظلل تارة وتطغى طوراً على مشاريعه ووعوده لوضع "أميركا أولاً" ومن أجل "جعل أميركا عظيمة مجدداً". هل تكون وقفته السعودية بمثابة “الرقيّة” لطرد “الجنّ السياسي” الأميركي عوض أن يكون طريداً له؟ لا يعني هذا التساؤل أن دونالد ترامب مقتنع تماماً بقصة الساحرات. لكنه يشبه الحملة الضارية التي يشنها خصومه ضده على الأرجح بأنها توازي هذه الخرافة القديمة في العالم الأنغلوساكسوني، من البحيرات القذرة في الأساطير الإسكوتلندية، الى ساحرات مدينة سالم بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة. يتدخل الواقع في كل مرة يريد فيها ترامب أن يتحدث في ما يرغب فيه ويحبه، وخصوصاً عن نجاحاته "الباهرة" في مجالات ايجاد فرص العمل، أو تنشيط التجارة، أو مكافحة الهجرة غير الشرعية، أو انتصاره في الإنتخابات الرئاسية لعام ٢٠١٦. لا شك في أن الكثير من الأضواء تسلط الآن على رحلته التي تبدأ في السعودية وتوصله الى الأراضي الفلسطينية واسرائيل والفاتيكان وأخيراً الى ايطاليا وبلجيكا."الرقيّة" السعودية يمكن أن تكون المملكة، حيث يلتقي العاهل سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، مفتاح الفرج اقتصادياً وأمنياً واقتصادياً بالنسبة الى ترامب. ستوقع الحكومة والشركات الأميركية عقوداً بمئات المليارات من الدولارات مع السعودية في مجالات الدفاع والأمن والتجارة. سيتمكن من لقاء الزعماء الخليجيين والعرب والمسلمين الذين بدأوا يتقاطرون الى الرياض من أجل هذا الحدث الإستثنائي. هذه القمم المتعددة البعد يمكن أن تكون باكورة علاقات أميركية - سعودية/عربية/اسلامية ربما تقود الى تشكيل تحالف عربي على غرار حلف شمال الأطلسي، بدعم عربي واسلامي ودولي واسع هدفه مواجهة الجماعات الإرهابية وتوسع النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. كل الإدارة الأميركية ستكون...