الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ماذا جرى في جامعة القديس يوسف؟ ندوة واعتراض فإخراج شباب

"النهار"
ماذا جرى في جامعة القديس يوسف؟ ندوة واعتراض فإخراج شباب
ماذا جرى في جامعة القديس يوسف؟ ندوة واعتراض فإخراج شباب
A+ A-

يبدو أن لغة الاعتراض لا تروق لعدد كبير من النواب، لا سيما وسط تفاقم الازمة السياسية والوصول الى حافة الفشل.

 جمعت ندوة سياسية – طالبية امس في جامعة القديس يوسف عدداً من الطلاب يحاورون النواب جمال الجراح والان عون ونديم الجميل وفادي كرم والمسؤول في تيار "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة.

وبغض النظر عما اذا كان الاعتراض اتى من طلاب من حرم الجامعة، او من خارجها، فان الواقعة وقعت، ولم يقبل البعض سماع لغة الرفض والمواجهة، لا بل فإن حادثتي اعتراض سجلتا خلال الندوة.

ولعلّ اهمية هاتين الحادثتين انهما تعكسان مدى الهوّة بين المجتمع وسياسييه، وبين النواب والشباب، لا بل فانهما تبرزان حجم الرفض الذي وصلنا اليه، مقابل جمود سياسي، لا يتزعزع.

وفي تفاصيل لـ"النهار" ان الحادثة الاولى وقعت حين كان الجراح يتحدث، مطالبا باقرار قانون انتخاب جديد وبضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، فوقف شابان، من خارج الكلية، ومن "طلعت ريحتكم"، حاملين لافتتين كتب عليها: " اقرّوا قانون انتخاب... وكرّوا ع البيت"، و"8 سنين كذب ومماطلة".

استفزّ هذا المشهد  إذ اعتبر النواب وبعض الطلاب ان هذا التعبير غير حضاري ولا يروق للجامعة ولا للشباب انفسهم، لا سيما ان هؤلاء من خارج الجامعة.

وعلى الفور تدخل شباب من الهيئة الطالبية، وخلفهم عدد من مرافقي النواب المشاركين، وسحبوا اللافتات واخرجوا الشابين من القاعة.

وسمع احدهم يقول: " هيدي هي الحضارة يللّي عم تحكوا عنها". " اذا كنتم رافضين التمديد، فلّوا".

في الداخل اكمل النواب حديثهم وكلامهم. انما وسط نقمة من عدد من الطلاب المستقلين، والذين لا ينتمون الى اي من الاحزاب السياسية المشاركة في الندوة. هؤلاء طلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية، وكانوا ينوون قراءة بيان داخل الندوة، يعلنون فيه رفضهم لعدم مشاركة ممثل من المجتمع المدني في الندوة، اذ ما مبرر سماع كلام النواب واعادته، حول قانون انتخاب، يعجزون عن وضعه. فكانت الحادثة الثانية.



تشرح الطالبة فيرينا العميل لـ"النهار": " كنا نودّ اسماع صوت المستقلين خلال الندوة، لاننا نريد رفع مستوى الحوار والنقاش والاسئلة، وعدم الاكتفاء بكلام النواب. نحن طلاب مستقلون، والهيئة الطالبية تضم عدداً منا، فلم لم يشارك المجتمع المدني في الندوة".

العميل طالبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة، وهي استطاعت قراءة جزء من البيان امام النواب، عبرّت فيه عن رفضها عدم مشاركة ناشطين مدنيين، قبل ان يتوجه احد الطلاب مطالبا باسكاتها. الا ان النائبين عون والجميل اصرا على ان تكمل رسالتها.

العميل اذ ترفض طريقة شباب " طلعت ريحتكم" في مستهل الندوة، وتعتبر انها اضاعت البوصلة، لكنها في الوقت نفسه، كانت تريد اغناء اللقاء عبر افساح المجال لغير النواب المشاركة في الندوة.

اما الهيئة الطالبية لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف فقد أصدرت بدورها بيانا شرحت فيه ما حصل، واكتفت بالقول: "فوجئنا بوجود اشخاص من غير طلاب الجامعة ومن غير طالبي الحضور والمقصود من وجودهم تعكير الجو الايجابي وافتعال المشاكل، وذلك من خلال رفع لافتات وشتم النواب والوزراء الحاضرين، مما استدعى طرد هؤلاء الاشخاص واستكمال المحاضرة".

ولفتت الهيئة الى انهم حددوا وقتا مفتوحا للأسئلة، حيث عرض الجميع هواجسهم واعتراضاتهم، ومن ضمنهم بعض الافراد المستقلين، بمن فيهم افراد من المجتمع المدني.

ابعد من الواقعة ومن الاختلاف، فإن ما جرى يظهر مدى الاحتقان السياسي والعجز في التغيير، في بلد اعتاد انماطا غريبة من الديموقراطية.

وفي الآتي، شريطا فيديو يظهران ما حدث.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم