الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استعدوا لأفلام الواقع الافتراضي... هل ندخل مرحلة جديدة في صناعة الأفلام؟!

المصدر: "النهار"
هديل كرنيب
هديل كرنيب
استعدوا لأفلام الواقع الافتراضي... هل ندخل مرحلة جديدة في صناعة الأفلام؟!
استعدوا لأفلام الواقع الافتراضي... هل ندخل مرحلة جديدة في صناعة الأفلام؟!
A+ A-

يُعد تقديم أفلام الواقع الافتراضي خطوة مهمة في عالم المرئيات نظراً الى الطفرة التكنولوجية الهائلة التي نعيشها، وانعكاساتها المباشرة على حياتنا اليومية. وبعد تطور الشاشات وتقنيات التصوير بدأ صانعو الأفلام يجربون الواقع الافتراضي كوسيلة لمشاهدة الأفلام بطريقة مبتكرة، وهو ما يعني بدء مرحلة جديدة من الترفيه في مجال صناعة الأفلام والسينما. 

السينما تدخل عالم الواقع الإفتراضي

جرّبت بعض المهرجانات السينمائية مثل مهرجان ساندس في بارك سيتي في أوتاوا ومهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان كان السابق وعدد من المهرجانات الأخرى التركيز على افلام الواقع الإفتراضي، وذلك عبر عرض مجموعة أفلام بتقنية «الواقع الافتراضي»، المعروفة إختصاراً بـ«VR»، والتي أصبحت تجذب الجمهور أكثر فأكثر.

وبعد تقنية أفلام Imax ذات الشاشات الضخمة والعرض الثلاثي البعد، تتجه السينما حاليا إلى دخول الواقع الافتراضي بقوة بعد استخدامه في ألعاب الفيديو لسنوات عدة. وتسعى السينما لاستغلال الإحساس بالتجارب الشخصية في المشاهدة، ورغم أن التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية فإن رواد السينما سيكونون في النهاية قادرين على مشاهدة الفيلم نفسه بطرق مختلفة.

سينما Imax تستخدم الواقع الإفتراضي

تمكّن تقنية الواقع الإفتراضي في سينما Imax المشاهد من التحرك 360 درجة، ويكون قادرا على الحركة، ليصبح وكأنه مخرج بيده آلة تصوير ولديه الحرية في اختيار الزاوية التي يريد أن يشاهد منها شيئا ما.

ومن المتوقع أن تشهد مدينة مانشستر في المملكة المتحدة خلال هذه السنة افتتاح أول قاعة سينما آيماكس تستخدم تقنية الواقع الافتراضي لتقدم لهواة السينما تجربة غامرة جديدة لم يألفوها من قبل، وذلك بعدما كان مخططا في الأصل أن يتم افتتاح هذه السينما قبل نهاية العام 2016.

وكان يفترض بسينما Imax VR Center في مدينة مانشستر أن تكون الأولى من بين ست دور عرض سينمائي كان مقررا إطلاقها في العام 2016 لتقدم تجربة واقع افتراضي تتجاوز ما يمكن لنظارات الواقع الافتراضي المنزلية الحالية تقديمه ،الا ان الإفتتاح تأجل بسبب صعوبات ومشاكل في تقنية العرض.

كيفية انتاج افلام الواقع الإفتراضي

لا شك في ان انتاج فيلم بأسلوب الواقع الافتراضي أمر بالغ الصعوبة، فأولاً لا بد من التصوير بست كاميرات متلاصقة تماما حتى تنقل المحيط بـ360 درجة، ومن ثم حياكة نواتج الكاميرات الست مع بعضها البعض في المونتاج وهو امر معقد جداً، وبعدها يتم البدء في مونتاج المضمون والبناء الفني. وهذه التقنية معقدة نوعاً ما لأن المتلقي او المُشاهد يتطلب منه وضع جهاز موبايل داخل صندوق يشبه نظارة كبيرة يرتديها وفيها سماعات، وهذا ما قد يسبب ثقلاً في الوزن الأمر الذي يقلل من متعة المشاهدة ويُصبح عبئاً على المُشاهد، ويصعب تحمله لأكثر من عشرين دقيقة. فكيف هي الحال اذاً بمشاهدة الأفلام الطويلة او الوثائقية!

نظارة Star VR لمشاهدة الأفلام

لقد تم وضع تصور مراكز الواقع الافتراضي من خلال شراكة بين شركة الإلكترونيات التايوانية Acer وشركة الألعاب السويدية Starbreeze Studios الشريكين في بناء منصة الواقع الافتراضي المتقدمة Star VR.

وتملك نظارة Star VR مجال رؤية يبلغ 210 درجات، الأمر الذي يمنح مرتديها مستوى رؤية محيطية يفوق بكثير مجال الرؤية البالغ 110 درجات في نظارتي أوكولوس ريفت أو إتش.تي.سي فايف.

ومن المفترض أن يتضمن مركز العرض التجريبي Imax VR Center العديد من نظارات Star VR التي يمكن تكييفها لتجارب مشاهدة محددة قد تستمر لمدة تتراوح بين خمس و15 دقيقة.

المُشاهد هو المتحكم الأخير

اذاً، في نهاية المطاف تكمن اهمية مشاهدة افلام الواقع الإفتراضي بأن المُشاهد لهذه الأفلام هو من يتحكم في ما يراه. يختار بنفسه الجانب الذي يريد التركيز عليه في القصة، ويختار التفاصيل التي تهمه وتشغله. ومن هنا يستطيع المُشاهد أن يصدر تقييمه وحكمه على ما يشاهده أمامه من دون تدخل من المخرج أو من دون توجيه منه سواء بوضعية الكاميرا أو بأحجام اللقطات.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم