الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مادة جديدة استعملت في جريمة الرويس والسيارة الجانية "ب. أم. ف."

ك. س.
A+ A-

ترأس النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود اجتماعا في مكتبه، حضره مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر وضباط من الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية وخبراء متفجرات، واطلع خلاله حمود على سير التحقيقات الأولية في انفجار الضاحية.


وعلمت "النهار" ان القاضيين حمود وصادر انتقلا عند الثانية بعد ظهر امس الى مسرح الجريمة في الضاحية واجريا الكشف الميداني اللازم في حضور الضباط القيمين وخبيري المتفجرات والادلة الجنائية وجرى استيضاحهم واستمعوا الى توجيهاتهما. كما علمت "النهار" ان القاضي صادر امر بفتح الطريق في مكان الانفجار السادسة مساء بعد انتهاء عملية رفع العينات والآثار الجرمية.
وعلم من مصادر مطلعة قريبة من التحقيق الجاري ان السيارة المفخخة هي من نوع "ب. أم. ف."، ولم يتبين الى الآن انها مسروقة انما جرى بيعها اكثر من مرة، ويجري تعقب حركة بيعها توصلا الى تحديد ان كانت مسروقة او لا. كما يجري التدقيق في كيفية تفجير السيارة، بواسطة توقيت او بآلة تحكم من بعد او بواسطة انتحاري. ولم يثبت للتحقيق الى الآن بأي من الطرق الثلاث نفذ الجناة عملية التفجير. وقالت المصادر "ان كل من هذه الخيارات لا يزال مفتوحاً"، وكشفت عن استعمال نوع جديد من مواد التفجير في هذه العملية يختلف عن مادتي"سي فور" و"تي ان تي" توازي زنة الكيلوغرام الواحد منه كيلوغراماً ونصف من مادة"تي. ان. تي". وقد جرى تحديده. وهو شديد المفعول وكان ممزوجاً بكتل حديدية وكلاّت حديد بقصد احداث شظايا. وتبعا لتقدير خبير المتفجرات فإن زنة المتفجرة توازي كمية 60 كيلوغراماً من مادة "تي ان تي" احدث انفجارها فجوة بيضاوية الشكل بعمق 60 سنتيمتراً، وطول 340 سنتيمتراً، وعرض 240 سنتيمتراً. واوقع 24 شهيداً تم التعرف الى عشرة منهم، كما أخذت عينات من جثث الضحايا لاجراء فحص الحمض النووي تمهيدا لتحديد هويات اصحابها. واصيب 289 شخصاً بجروح غادر معظمهم المستشفيات حيث يستمر علاج 38 شخصاً.
وأعطى القاضي حمود توجيهاته لمتابعة التحقيقات حتى كشف كل خيوط الجريمة.
وكان القاضي صادر، بناء على طلب القاضي حمود، كلف الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والادلة الجنائية، اجراء التحقيقات الاولية في جريمة التفجير، واجراء كشف ميداني ومسح المنطقة، للبحث عن ادلة وقرائن تنير التحقيق، ومنها افلام كاميرات التصوير في اطار البحث عن الفاعلين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم