صراخ واذلال لمزارعي التفاح في مبنى اتحاد بلديات بعلبك... الدولة لم تلتزم بوعدها؟

فوضى عارمة شهدها مبنى اتحاد بلديات بعلبك خلال توجه قرابة 1100 مزارع من مزارعي التفاح لتسلم شيكات بدلاً من تعويضاتهم عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم بعدما أقر مجلس الوزراء في 6 تشرين الاول 2016 قراراً يقضي بدعم مزارعي التفاح وتعويض كل صندوق من إنتاج هذه السنة بمبلغ 5000 ليرة لبنانية. 

غير ان ما استبشر به المزارعون من خير لم يكن على قدر آمالهم حيث فوجئوا بتعويضات عشوائية بعد انتظار ساعات لوصول الموظفين المكلفين بتسليم الشيكات للمزارعين، إذ إن المبالغ التي دفعت لا تزيد على الألف ليرة بدل 5000 ليرة كما اكد المزارعون الذين علا صراخهم داخل قاعة وباحة المبنى ما ادى الى ازدحام حاد وتدافع بين المزارعين.

وكان عمد المزارع الشيخ محمد جعفر على تمزيق الشيك فور استلامه بعدما فوجىء بمبلغ 175 الف ليرة بدلاً من 400 شجرة تفاح معتبراً ان ما حصل هو ذل بحق المواطنين من الدولة.

فيما رأى مختار بلدة عيناتا فؤاد رحمة أن ما جرى اليوم هو استهانة ومذلة لاهل البقاع، وسأل كيف لموظفين يأتون الى مركز التسليم عند الحادية عشرة وكان تم تبليغ المزارعين بضرورة التواجد باكراً عند الثامنة صباحاً؟

وتوجه بالقول للرؤساء الثلاثة الجمهورية والنواب والوزراء، اذا اردتم ان تسرقوا هذا الشعب حافظوا عليه ليبقى شيء يسرق.

والتدافع الكبير ادى الى تعب المزارع المسن عدنان اسعد وزوجته فتوجها للجلوس على درج المبنى، والعرق يغطي جبينهما جراء التدافع والوقت الطويل الذي استمر 5 ساعات لتسلم الشيك. غير ان هذا العرق لم يساوِ بدل تعبه فهو من كبار المزارعين حيث يملك 2000 شجرة تفاح وفوجىء بمبلغ مليونين ونصف مليون وهذا ما لا يساوي ربع قيمة مادة المازوت فقط التي استهلكت للعناية بالاشجار والمحصول وينادي بحسرة بالقول "يا ويلي على البلد ".

اسباب عدة ادت الى ازمة التفاح واهمها اقفال الحدود اللبنانية – السورية وارتفاع كلفة النقل براً، إضافة الى مشكلة تداعيات التغيّر المناخي وموجة البرد والثلج التي ضربت الموسم.

كما تعرض 20% من الانتاج الى مرض التبقع الذي خفض سعر مبيعه.