الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"حائط المبكى جزء من الضفة"... تصريح لمسؤول اميركي يثير انتقادات في اسرائيل

المصدر: أ ف ب
"حائط المبكى جزء من الضفة"... تصريح لمسؤول اميركي يثير انتقادات في اسرائيل
"حائط المبكى جزء من الضفة"... تصريح لمسؤول اميركي يثير انتقادات في اسرائيل
A+ A-

اندلع جدل مفاجىء بين #إسرائيل و#ادارة_دونالد_ترامب، قبل زيارة الرئيس الاميركي المرتقبة الأسبوع المقبل للدولة العبرية، حول مواضيع مثيرة للجدل تتعلق بوضع #حائط_المبكى و#سفارة_الولايات_المتحدة.


فقد أثار تعليق منسوب الى مسؤول أميركي يساعد في التحضير لزيارة ترامب، انتقادات إسرائيلية بعدما قال لنظرائه الاسرائيليين ان حائط المبكى جزء من الضفة الغربية المحتلة.  


ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم.  


وقد احتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية العام 1967، وضمت الشطر الشرقي في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك العام 1980 بإعلان "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل. 


واحتلت القضيتان العناوين في اسرائيل اليوم، بينما تجري التحضيرات لزيارة ترامب لكل من اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في 22 أيار و23 منه.  


خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة اسرائيل". ويبدو ان ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، إذ لم تتخذ واشنطن اي خطوة بهذا الشأن حتى الآن.  


ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة. وأقرّ الكونغرس الاميركي العام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل"، وانه يتوجب نقل السفارة الاميركية الى القدس في موعد اقصاه 31 ايار 1999. ومنذ ذلك الحين، يعمد الرؤساء الأميركيون في شكل منتظم، مرتين سنويا، الى تأجيل نقل السفارة. ولكن بموجب القانون الصادر العام 1995، تقول الاوراق الاميركية الرسمية ان القدس هي عاصمة اسرائيل.  


وكتب صحافي يعمل في قناة "فوكس نيوز" الاميركية الاثنين، في تغريدة على "تويتر"، ان كافة مصادره في واشنطن قالت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من ترامب عدم نقل السفارة الآن، مما دفع نتانياهو الى اصدار بيان تكذيب.  


كذلك، قام مكتب نتانياهو بخطوة غير مسبوقة عبر نشر مقتطفات من أحاديث خاصة جمعت بينه وبين ترامب خلال زيارته لواشنطن في شباط الماضي. ومن المقتطفات التي نشرت في البيان مساء الاثنين، "سئل رئيس الوزراء خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في البيت الأبيض عن هذه القضية. فأوضح أن نقل السفارة لن يؤدي إلى سفك الدماء في المنطقة، خلافا لمحاولات تخويف الرئيس ترامب".  


ولا توجد سفارة أي دولة لها علاقة بإسرائيل في القدس حاليا. ويعتبر الفلسطينيون نقل السفارة اعترافا باحتلال اسرائيل للقدس. مساء الاثنين، قالت القناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية، نقلا عن مصادر إسرائيلية، ان الجانب الاميركي رفض، خلال التحضير لزيارة ترامب، ان ينضم نتانياهو الى ترامب خلال زيارة يقوم بها لحائط المبكى في البلدة القديمة في القدس.  


وابلغ المسؤولون الاميركيون نظراءهم الاسرائيليين الذين عرضوا المساعدة في التخطيط للزيارة، ان الامر ليس من اختصاصهم. وقال أحدهم ان الحائط ليس جزءا من الدولة العبرية، بينما نأى البيت الابيض بنفسه عن هذه التصريحات، مؤكدا لوسائل اعلام اميركية انها لا تعكس مواقف الادارة الاميركية الحالية.  


فريدمان قدم ارواقه 

في هذا السياق، قدم السفير الاميركي الجديد في اسرائيل #ديفيد_فريدمان المثير للجدل اليوم اوراق اعتماده الى الرئيس الاسرائيلي #رؤوفين_ريفلين، في احتفال أقيم في مقره في القدس.


وكان فريدمان، وهو محام وابن حاخام، أعرب عن شكوكه في السابق من امكان التوصل الى حل الدولتين كحل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي. وهو يؤيد نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. وقد وصل الاثنين الى اسرائيل وتوجه لزيارة حائط المبكى في القدس. 


بعد تقديم اوراقه، لم يتطرق الى الجدال حول حائط المبكى، لكنه تعهد بـ"دعم دولة اسرائيل بكل الطرق" الممكنة. وقال لريفلين: "اتعهد لك ببذل اقصى جهدي لتعزيز وتقوية العلاقة بين بلدينا العظيمين".  


واكد ان "حب ترامب والتزامه بدولة اسرائيل ثابت وراسخ وفي صدر أولوياته". من جهته، دعا ريفلين العالم كله الى الاعتراف "بالقدس كعاصمة رسمية لدولة اسرائيل".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم