تفاهم "الأميركية" و"أطباء بلا حدود": للتصدي لأعباء الصراعات

في ختام مؤتمرها الطبي السنوي للشرق الأوسط الـ48 الذي تنظمه الجامعة الأميركية في بيروت وعنوانه "طب النزاعات المسلحة"، وقّعت "مبادرة الصحة العالمية" في الجامعة مذكرة تفاهم مع منظمة "أطباء بلا حدود" تحدّد إطاراً استراتيجياً للتعاون بينهما. وترمز هذه الخطوة إلى بدء شراكة إنسانية وأكاديمية بين المؤسستين للتصدي لأعباء الصراعات.

واستضاف المؤتمر لهذا العام أول مؤتمر عالمي لطب الصراعات المسلحة، بمشاركة رئيسية من منظمة "أطباء بلا حدود". ووقع المذكرة مدير قسم التحليل في منظمة أطباء بلا حدود جوناثن ويتال، ونائب الرئيس المشارك للشؤون الصحية ومدير مبادرة الصحة العالمية، في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور شادي صالح.

وسيتولى برنامج طب الصراعات في مبادرة الصحة العالمية في الجامعة، قيادة الجهد الوارد في مذكرة التفاهم وذلك في تتويج لمسار تعاوني بين الجامعة والمنظمة بدأ في مؤتمر "إيكولوجيا الحرب المتغيرة والعمل الإنساني" الذي شاركت في تنظيمه الجامعة الأميركية في بيروت ومنظمة "أطباء بلا حدود" في أيار من العام الماضي. وقال الدكتور شادي صالح إن "مذكرة التفاهم بين مبادرة الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت ومنظمة أطباء بلا حدود تعبّد الطريق لشراكة استراتيجية للتخفيف من عبء الصراعات، ولا سيما في منطقتنا. وهذا هو الهدف الرئيسي من رؤية الجامعة الأميركية في مجال الصحة للعام 2025".

وقال جوناثن ويتال: "تُعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية جزءاً مهمّاً من العمل الإنساني الطبي الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود في المنطقة وخارجها. وسوف يساعدنا إخضاع ممارساتنا للبحوث المتطورة والتمحّص الدقيق من خلال طب الصراعات على تحسين تعاملنا مع التحديات التي تفرضها الحروب المعاصرة".

وقال المدير المشارك لبرنامج طب الصراعات الدكتور غسان أبو سته: "إن مبادرة الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت، ومنظمة أطباء بلا حدود، بتوقيعهما، يطلقان شراكة رائدة حقاً للبحث والتدريب في مجال طب الصراعات المسلّحة، ويبنيان بذلك جسوراً بين الأوساط الأكاديمية والمنظمات الإنسانية لتكون أكثر قدرة على خدمة ضحايا الحروب".

واعتبر المدير المشارك لبرنامج طب الصراعات الدكتور عمر ديواشي: "هذا الاتفاق تتويج لسنوات من التعاون بين الجامعة والمنظمة ضمن رؤية مشتركة وشراكة للتفكير في الصراعات المعاصرة في المنطقة والتصدّي لمآسيها. والاتفاق يشكّل منصة للبحوث وبناء القدرات، ولتصميم مقاربة مبتكرة للصحة في ظروف الحرب".

وأكد الدكتور شادي صالح على أهمية الشراكة بين المؤسستين لأنها "ستكون بمثابة نموذج لكيفية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإنسانية".