الحريري التقى أمير قطر: خسارة الناتج المحلي اللبناني جراء الأزمة السورية 25 مليار دولار

أعلن رئيس الوزراء سعد #الحريري أنّ البنك الدولي يقدر إجمالي الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني من جراء أزمة النزوح السوري وتداعياتها بـ"أكثر من 18 مليار دولار حتى نهاية 2015 فقط، وهو رقم بات يقارب 25 مليار دولار اليوم"، لافتاً الى "أن حكومتنا قررت مواجهة هذه الأزمة، وهي وضعت رؤية موحدة لهذا الهدف"، معولة على "المساندة الدولية والعربية في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية والخدمات العامة".  

الحريري كان يتحدث في "منتدى الدوحة"، بعد لقائه أمير #قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والبحث معه التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

في المنتدى

والقى الرئيس الحريري كلمة في المنتدى اعتبر فيها "أن الدول العربية تواجه تحديات عديدة منها ما هو مشترك ومنها ما هو خاص بكل دولة، والهدف من كل المعالجات هو واحد ويجب أن يكون واحدا، وهو إيجاد فرص عمل للشباب، وهذا لا يتحقق إلا بتحفيز النمو الاقتصادي".

وأشار إلى أن لبنان "يواجه صعوبة خاصة وعائقا أساسيا أمام ورشة النمو الاقتصادي، يتمثل بوجود مليون ونصف مليون نازح من إخواننا السوريين، أضيفوا إلى قرابة نصف مليون لاجئ فلسطيني، على أراضيه. لقد قام اللبنانيون، دولة ومجتمعا مدنيا، بكامل واجباتهم والتزاماتهم حيال هذه الأزمة الإنسانية، وما زالوا، وهذا ليس فيه منّة أو جميل لأحد. لكن لبنان لن يتمكن من الاستمرار في مواجهة تداعيات هذه الأزمة منفردا. فأعداد النازحين واللاجئين في بلدنا، تلامس نصف عدد المواطنين، مما رفع نسبة الفقر إلى 30 في المئة، وضاعف معدلات البطالة إلى 20 في المئة، وأكثر من 30 في المئة بين الشباب، وأرهق الخدمات العامة والبنى التحتية، وزاد من عجز المالية العامة، في وقت تراجع النمو الاقتصادي من 8 في المئة سنويا قبل الأزمة، إلى قرابة واحد في المئة حاليا".

ولأعطيكم مثالا واحدا، فإن عدد التلامذة السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية بات 230 ألفا، في مقابل 200 ألف تلميذ لبناني! علماً أن التسرب المدرسي تقارب نسبته 50 في المئة بين الإخوة النازحين السوريين، وأن المدرسة الرسمية اللبنانية تعمل على مدار الساعة تقريبا، لإستيعاب هذا الضغط الذي تشهد مثله المستشفيات والمستوصفات والمياه والكهرباء والطرق وكل الخدمات والبنى العامة".

لقاءات

والتقى الحريري على هامش النتتدى، رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في حضور أعضاء الوفد الوزراء: معين المرعبي، بيار أبي عاصي وملحم رياشي، والسفير في قطر حسن نجم والسيد نادر الحريري.

وكان التقى كذلك رئيس جمهورية مالي إبرهيم أبو بكر كيتا، ورئيس الوزراء الصومالي حسن خيري.

ولبى دعوة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى غداء على شرفه والوفد المرافق في فندق "فور سيزون" - الدوحة.