الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غارات وقصف... الجيش السوري وحلفاؤه على وشك السيطرة الكاملة على القابون (صور)

المصدر: "رويترز"
غارات وقصف... الجيش السوري وحلفاؤه على وشك السيطرة الكاملة على القابون (صور)
غارات وقصف... الجيش السوري وحلفاؤه على وشك السيطرة الكاملة على القابون (صور)
A+ A-

قال مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية اليوم، إن الجيش السوري وحلفاءه على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة #القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي مستمر منذ أكثر من شهرين. 

لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم مازالوا يسيطرون على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي لـ #دمشق والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 80 يوما تقريبا.

وكان الجيش استأنف قصفه العنيف على الحي الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة المسلحة للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا.

وقال عبد الله القابوني من المجلس المحلي للمنطقة، إن النظام السوري هدد بتدمير ما تبقى في القابون ولن يقبل أي شئ سوى حل عسكري.

وتم إجلاء مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم الأسبوع الماضي من منطقة برزة المجاورة بعد أن قرر مقاتلو المعارضة هناك إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وكان من بينهم مقاتلون من القابون.

وكانت هناك تقارير غير مؤكدة من مصدر محلي في المنطقة بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة من القابون اليوم. وهناك نحو 1500 مقاتل وأسرهم محاصرون الآن في منطقة مساحتها كيلومتر مربع تقريبا. 

ونقلت نشرة إخبارية للتلفزيون السوري عن محافظ دمشق قوله إن الإجلاء بدأ. ولم ترد تفاصيل عن الأعداد.

وكانت تلك المنطقة تعج بالحركة فيما مضى كما كانت تؤوي آلاف النازحين من مناطق أخرى بـ #سوريا خلال الحرب وقد فر معظم سكانها في الشهرين الأخيرين مع تصاعد القصف.

وتمثل خسارة القابون بعد برزة ضربة قوية أخرى لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الحفاظ على موطيء قدم لها بالعاصمة وتواجه القوات الحكومية المدعومة بقوة جوية روسية وفصائل تدعمها إيران.

وتقع القابون عند البوابة الشرقية لدمشق وشهدت تلك المناطق في مارس آذار معارك مثلت أول توغل داخل العاصمة بمثل هذا النطاق الواسع منذ أكثر من أربع سنوات. وتمكن الجيش من صد الهجوم بعد قصف جوي عنيف أجبر مقاتلي المعارضة على التراجع.

وشجع الرئيس السوري #بشار_الأسد استخدام عمليات الإجلاء إلى جانب ما تصفه الحكومة باتفاقيات "مصالحة" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة التي تستسلم للحكومة كوسيلة للحد من إراقة الدماء.

لكن الأمم المتحدة انتقدت كلا من استخدام أساليب الحصار التي تسبق مثل هذه الاتفاقات وعمليات الإجلاء نفسها بوصفها تصل إلى مستوى النزوح القسري.

ويتهم مقاتلو المعارضة السنة الحكومة بالسعي إلى إجلاء السكان السنة في تلك المناطق في تغيير سكاني يقولون إنه سيمهد الطريق في نهاية الأمر أمام الشيعة المدعومين من إيران الذين يساندون حكم الأسد للسيطرة على ديارهم وهو ما تنفيه السلطات. 

وتمكن الجيش من تحقيق هذا التقدم بعد قطع الأنفاق بين القابون وبرزة وعزله المنطقتين عن باقي الجيب الرئيسي لقوات المعارضة في الغوطة الشرقية.

وأدى تشديد حصار المنطقتين اللتين يعيش فيهما عشرات الآلاف من السكان إلى إجبار مقاتلي المعارضة على الموافقة على اتفاقيات تجبرهم على الانسحاب إلى شمال سوريا.

وقال أحمد الخطيب الذين كان من بين من غادروا الجمعة: "إنهم يفرضون علينا حصارا وحتى أدوية الأطفال أو إي إمدادات لم تعد موجودة... الناس يموتون جوعا".

وتفرض القوات السورية حصارا على الغوطة الشرقية وهي منطقة ريفية كثيفة السكان تضم مزارع وبلدات منذ عام 2013. وهي المعقل الرئيسي الوحيد للمعارضة قرب دمشق ويقول مقاتلو المعارضة إنه بخسارة القابون وبرزة سقط خط الدفاع الأساسي عن الغوطة الشرقية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم