اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"Tramway-Beirut"... يستعيد الأغاني القديمة الجميلة! (صور)
بأداء على طريقة الـFusion Style، تطل فرقة Tramway-Beirut على جمهورها بباقة من الأغنيات الشرقية القديمة الأصيلة لتنتقل في الوصلة الواحدة وبأسلوب فنّي مميّز، إلى الأغنيات الغربية الأوبرالية... ما الغاية من ذلك؟ يشرح صاحب المعهد الموسيقيLe Studio Music House المؤلف الموسيقي ومؤسِسّ فرقة Tramway-Beirut جوني كرم لـ"النهار": "في ظل انحطاط التأليف الموسيقي الذي يتراجع تدربجاً في عصرنا الحالي، نتوق إلى سماع الأغاني الطربية الأصيلة وغير المعروفة منها لدى الجيل الجديد، فقررتُ ومعي مجموعة من الاختصاصيين المحترفين من المعهد الموسيقي، وشباب متقدمين في الغناء والعزف، إلى إحياء كلمات تلك الأغنيات وألحانها الجميلة". ويضيف أن الفرقة تأمل من خلال هذه الأغاني استعادة ذاكرة الناس لـ Beirut-Tramway، الذي كان في بيروت وسيلة نقل وانقرض، وبات يحمل اسم الفرقة التي تستعيد فكرته بالموسيقى الجديدة للأغاني القديمة بأسلوب متطور، "ومعه نُعيد انتشار أنواع مختلفة من الأغاني الشرقية والغربية، ونطمح إلى إرضاء كل الأذواق كون لبنان متعدد الثقافات".
لدى المعهد الموسيقي Le Studio Music House أربعة فروع: البترون، غبالة- فتوح كسروان، غدير- جونيه وأخيراً في منطقة الزلقا. وقد تأسست الفرقة مطلع السنة الجارية، وتضم 25 عضواً بين مغنيين وعازفين من أساتذة المعهد وطلابه. ويرحّب مدير الفرقة بكل من يملك موهبة ويرغب في صقلها، "خصوصاً أن المعهد بعيد من الأجواء الأكاديمية الصارمة لذلك نعيش الموسيقى بفرح العائلة ونستمتع بها".
يشير كرم إلى أن الطلاب الذين يتخرجون من المعهد ويعملون في تدريس العزف أو الغناء، مُتاح لهم المشاركة العملانية في الفرقة اذا لم يحالفهم الحظ في الانتساب إلى فرقة أخرى أو مكان للغناء أو العزف.
يضع الشاب جوني في الفرقة رؤيته الموسيقية في أعمال جديدة مميّزة من طريق تركيب الأغاني الغربية والشرقية معاً وبالعكس أيضًا، وإعادة توزيع الأغاني القديمة منها، "فننتقل من جو إلى جو ونستقطب محبّي الموسيقى"، ويقوم هذا العمل على "مزج الأغنيات الشرقية مع الغربية في "ريبورتواراتنا" التي يؤديها الشباب على نحو رائع وترافقهم السوبرانو نادين ناصيف التي ما تلبث أن تنتقل بسرعة من الغناء الشرقي إلى الأوبرالي". من هذه اللوحات الغنائية، تتنقل الفرقة بين الأغنية الأجنبية "My Way" والأغنية الشرقية "سلم عليها يا هوى" للراحل #ملحم_بركات.
واللافت أن الفرقة تضم مختلف الأعمار ومن الجنسين. أما الآلات الموسيقية التي تستخدمها Tramway- Beirut، فعددها 13 وهي: ترمبات، البيانو، سكسافون، قانون، غيتار، عود، الكمان، بزق، ومجموعة كاملة خاصة بالإيقاع وغيرها.
لا شك في أنّ الفِرق الموسيقية المنتشرة في لبنان كثيرة ومتنوعة، فما الذي يميّز Tramway- Beirut عن سواها؟ يجيب: "لدى فرقتنا شخصية موسيقية معنوية وليست محصورة باسم قائدها وفنّانيها"، ويتابع: "نحن فعلاً Tramway ونُرحّب بكل من لديه شغف بالغناء والعزف بالانضمام إلى إلينا، لأن هدفنا إبراز الموسيقى وأن نوصل عبرها رسالة سلام وسط ما نتخبط فيه من مآس في بلدنا والمنطقة والعالم".
ما هو برنامج الفرقة ومشاريعها لموسم صيف 2017؟ "سننطلق في 20 أيار الجاري ونقدّم باقة من اللوحات الجميلة في أحد الأعراس، على أن نقوم بعد ذلك بجولات في مختلف المناطق اللبنانية لإحياء حفلات ومهرجانات على أنواعها".
"Kids Group" تحت جناح Tramway- Beirut
وللمواهب الناشئة المميّزة حصة في تطوير عمل فرقة كرم، خصوصاً بعدما استمع الأخير إلى صوت الطفلة الموهوبة كريستا ماريا أبو عقل، ويقول: "ربما تكون فكرة دمج فرقة أطفال إلى فرقة محترفين نادرة في لبنان والشرق الأوسط لكننا في Tramway- Beirut في صدد التحضير لإعداد فقرة فنية خاصة بمواهب الصغار الذين تراوح أعمارهم ما بين 8 و14، على أن يُشارك المميزون بينهم في حفلات Tramway- Beirut".
Twitter: @Nicoletohme
